فرنسا :رئيس الوزراء يقدم استقالته لرئيس الجمهورية
الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
اعلن رئيس الوزراء الفرنسي”جابرييل أتال” إنه سيقدم استقالته للرئيس إيمانويل ماكرون صباح اليوم الاثنين، مضيفًا أنه سيواصل مهامه ما دامت هناك حاجة لذلك.
جاءت تصريحات “أتال” بعد فوز ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في فرنسا بأكبر عدد من المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، حسبما ذكرت مؤسسات استطلاع رأي بارزة اليوم الأحد؛ ما يضعه على الطريق لتحقيق فوز غير متوقع على حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، ولكن دون تحقيق الأغلبية المطلقة في البرلمان، وفقًا لما ذكرته “رويترز”.
وفي وقت سابق قالت الرئاسة الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يحلل حاليًا آخر نتائج الانتخابات التشريعية، وأنه سينتظر ظهور الصورة الكاملة في البرلمان قبل اتخاذ القرارات التالية اللازمة.
وأضافت الرئاسة الفرنسية، في بيانٍ لها اليوم الأحد، أن ماكرون بصفته الضامن لمؤسساتنا سيحترم اختيار الشعب الفرنسي.
وكانت النتائج الأولية التي اعلنت امس لحصيلة التصويت في الانتخابات التشريعية اظهرت تصدّر تحالف اليسار في الجولة الثانية واحتلال معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون المرتبة الثانية، متقدمًا على اليمين المتطرف، لكن دون أن تحصل أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية.
ويُقدّر حصول “الجبهة الشعبية الجديدة” على 172 إلى 215 مقعدًا ومعسكر ماكرون على 150 إلى 180 مقعدًا وحزب التجمع الوطني الذي كان يُرجح في الأساس حصوله على غالبية مطلقة، على 115 إلى 155 مقعدًا.
وكانت نتائج الدورة الأولى من الإنتخابات اظهرت تقدم اليمين المتطرف وهو ماكان يخشاه المسلمون والمهاجرون ولكن اليسار قلب الطاولة على الجميع وإزاء تطورات المشهد السياسي، يأسف الكثير من المسلمين للصورة التي تنقلها عنهم وسائل الإعلام في حين تشهد فرنسا موجة هجمات عنيفة ترتكب باسم الإسلام منذ 2015.
ويرى مراقبون ان رؤية التجمع الوطني اليميني المتطرف قد تسبب ضررا كبيرا للمسلمين والمهاجرين مع ما قد يحمله ذلك من “قوانين معادية للإسلام” تدعو إلى “تقييد الحريات الفردية” على صعيد المعتقد واللباس، بين أمور أخرى.
حيث انه يعارض الذبح الحلال وارتداء الحجاب في المدارس والأماكن العامة
وفرنسا هي من الدول الأوروبية التي تضم أكبر عدد من المسلمين مع نحو 9 ملايين شخص.
وإزاء هذه النتائج التي ارجعت اليمين المتطرف الى الوراء يعتقد ان النزعة العدائية للمسلمين والمهاجرين ستتلاشى وهو ماسيتبين لاحقا من خلال سياسة اليسار وكتلة الرئيس ماكرون
المصدر: أ ف ب