محلية

في اليوم العالمي للمعلم.. أكثر من ألف “تربوي” قيد الاختطاف في صنعاء

الرشادبرس-متابعات

يحتفي المعلمون اليمنيون بيومهم العالمي الذي يتزامن مع 5 أكتوبر في ظل أوضاع إقتصادية ومتردية تشهدها البلاد منذ احتلال مليشيات الحوثي، للعاصمة صنعاء في سبتمبر من العام 2014، أثرت على قرابة مليون موظف حكومي على رأسهم شريحة المعلمين.

ويدخل العام التاسع من الحرب في حين يواصل أكثر من 100 ألف معلم في المحافظات الخاضعة لمليشيات الحوثي يواصلون إضرابا مفتوحا عن التدريس منذ بدء العام الدراسي الجديد قبل ثلاثة أشهر للمطالبة برواتبهم التي توقفها مليشيات الحوثي منذ العام 2016.

وجاءت شريحة المعلمين على رأس الشرائح الاجتماعية التي تضررت من احتلال المليشيات للعاصمة صنعاء، حيث يقدر عدد المعلمين المختطفين في صنعاء بنحو 1173 معلم بينهم قرابة 170 حالة إخفاء قسري، حتى منتصف العام الجاري وفق ما تؤكده مصادر حقوقية.

وفي السياق دعت نقابة المعلمين اليمنيين في بيان صادر عنها اليوم إلى الإفراج الفوري عن جميع المختطفين والمعتقلين من المعلمين في معتقلات مليشيات الحوثي

وشددت النقابة على سرعة إطلاق سراح جميع المعلمين والتربويين المختطفين، وعلى رأسهم – بحسب البيان – “النقابي البارز الأستاذ (سعد النزيل) نقيب المعلمين بالعاصمة المختطفة صنعاء”، المختطف في سجون المليشيات.

وفي حين طالبت النقابة بـ”تحييد التعليم والمعلمين” دعت المجتمع الدولي والإنساني والمنظمات المهتمة بالتعليم وحقوق الإنسان، إلى ممارسة “ضغوط جدية” ودورها الحقيقي على جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، بصنعاء، لصرف رواتب كافة المعلمين في مناطق سيطرتها.

وقالت إن الوضع المعيشي للمعلمين بمناطق سيطرة الحوثيين ونتيجة توقف مرتباتهم منذُ 7 سنوات، دفع بالعديد منهم للانتحار عقب عجزهم عن توفير أبسط متطلبات واحتياجات أسرته، واصفةً ما يعيشه الآلاف من المعلمين هناك بـ”المأساوي”.

وأضاف بيان النقابة: “تمر مناسبة اليوم العالمي للمعلم (5 أكتوبر) والمعلم اليمني يعيش منذ أكثر من سبع سنوات بدون مرتبات، كحالة فريدة من نوعها على مستوى العالم، بما تحمله من معاناة مريرة ومشقة بالغة الأثر على المعلم اليمني وأفراد أسرته وما يحتاجونه من متطلبات ضرورية وأساسية للعيش والحياة الكريمة”.

وتابعت النقابة: “إنه وفي الوقت الذي يحتفل المعلمون والمعلمات في شتى بقاع الأرض بهذا اليوم العالمي كيوم يخلد فيه الدور الإنساني والحضاري الراقي الذي يقوم به المعلم في تربية الأجيال على القيم الحضارية والمبادئ الإنسانية والحرية والمساواة، فإن المعلم اليمني وبسبب الحالة الراهنة والوضع الطارئ الذي يمر به جراء الأنقلاب الذي يعيشة اليمن منذ تسع سنوات، أصبح يعيش خارج دائرة الاهتمام وتُنتقص يوماً بعد يوم حقوقه التي كفلها الدستور وأقرتها القوانين والمواثيق الدولية والمحلية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى