تقارير ومقابلات
في ذكراها ال33 الوحدة نضال الشعب وخياره الوحيد للتصدي لكل المؤمرات
الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف
صادف يوم امس الاثنين ال22 من مايو الذكرى ال33 للوحدة اليمنية المجيدة، وهو اليوم الذي تكللت فيه محطات الكفاح الطويلة في جنوب اليمن وشماله بالنجاح الكبير، يومٌ تحققت فيه تطلعات اليمنيين، وتعززت فيه أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.
وتطل هذه الذكرى واليمن تشهد أوقاتًا عصيبة جراء ما يحدث في جنوب اليمن من محاولات لخلخلة أسس الوحدة، في دعوات الانفصال التي يتبناها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا.
من الجهة الأخرى وبهذه المناسبة العظيمة يحتفي أبناء اليمن ومواطنوه مؤكدين بذلك نبذ كل دعوات التشطير، التي تسعى لتنفيذ رغبات القوى المستعمرة التي تريد أن تحقق مطامعها في جنوب اليمن ورافضين لكل المشاريع الضيقة السلالية والتي تريد بالعودة الى ماقبل ثورة 1962م
وفي هذا الصدد أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في خطاب له، عشية الذكرى السنوية لتحقيق الوحدة اليمنية (22 أيار/ مايو 1990)، أن “الاحتفال بيوم الوحدة اليمنية، ليس نزوعا للمكايدة السياسية، أو الإقصاء، وإنما هو التزام بقوة الدستور والمركز القانوني الشرعي للدولة المعترف بها إقليميا ودوليا، وبمرجعيات المرحلة الانتقالية، وبالأهداف السامية التي صاغها اليمنيون في الجنوب والشمال قبل ستة عقود”.
وأضاف: “لقد كان إخواننا الجنوبيون سباقين إلى الوحدة، تنشئة، وفكراً، ونضالاً، وظلوا مخلصين لها، ولا يمكن أن يكونوا مخطئين في ذلك، وهم اليوم محقون في الالتفاف حول قضيتهم العادلة بعدما انحرف مسار المشروع الوحدوي وأفرغ من مضمونه وقيمته التشاركية بعد حرب صيف 1994″، في إشارة إلى الحرب التي اندلعت في الفترة بين 27 نيسان/ إبريل و7 تموز/ يوليو من العام 1994 بين قوات علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض، الطرفين اللذين وقعا على مشروع الوحدة اليمنية.
وتابع رئيس المجلس الرئاسي اليمني: “كان يوم الثاني والعشرين من أيار/ مايو، وسيظل يوم عيد من أجل أولئك الحالمين المخلصين في الجنوب والشمال، ومن أجل قيمة الوحدة التي نحتاجها في كل التفاصيل كما تجلت في حوارات ونقاشات الشركاء الجنوبيين مؤخرا، وفي عملنا الجماعي لمواجهة خطر المليشيات الحوثية الذي يتربص بنا على الأبواب استعدادا لاجتياح المحافظات الجنوبية والمحررة”.
وقال، إن الرموز الوطنية التي ناضلت من أجل تحقيق الوحدة لم تفعل ذلك من أجل استبدال نفوذ طبقة معينة بأخرى مستبدة، بل من أجل إعادة السلطة للشعب وتأمينها وحمايتها بالمشاركة الواسعة، والمواطنة المتساوية، والحقوق والحريات.
وأشار العليمي إلى أن الدولة الاتحادية، التي تبنتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، هي أرضية مهمة ينبغي التمسك بها والبناء عليها لتحقيق العدالة، التي قدمت بموجبها الأطراف الاعتذار، والاعتراف بالخطأ وضمان عدم تكراره.
و وقال إن القسم الدستوري الذي أديناه أنا وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي يلزمنا العمل من أجل جميع اليمنيين في الشمال والجنوب، وعلينا ألا نسمح باستنزاف قدراتنا في نزاعات بينية، وأن نعمل على تحصين جبهتنا الداخلية، وفاء لتضحيات شعبنا وقواتنا المسلحة، والمقاومة الشعبية، وأشقائنا الأوفياء الذين سالت دماؤهم دفاعا عن قضيتنا وحريتنا وكرامتنا.
الى ذلك اصدر التحالف الوطني للأحزاب بيانا بهذه المناسبة العظيمة بذكرى الوحدة أكد إن “يوم 22 من مايو 1990 مثّل يوما وطنيا لكل اليمنيين، ولحظة تاريخية تحقق فيها أهم هدف من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر”.
وأشار أن هذا اليوم فتح الباب أمام شعبنا اليمني نحو تحقيق حلمه المنشود في الحرية والديمقراطية وبناء الدولة الوطنية الحديثة.
وقال إن “الوحدة كمبدأ وقيمة سامية، وكواقع ثقافي واجتماعي تاريخي، وكحلم وطني للحركة الوطنية المعاصرة بكافة تياراتها واتجاهاتها، ليست هي السبب بما حل بشعبنا وبلادنا من أزمات”.
وأوضح أن “القيم المجردة لا تذم لذاتها، ولكن ما يجب أن يوجه إليه النقد هو الأداء السياسي الذي صاحب تطبيق تلك المبادئ والقيم، ثم تأتي المسؤولية في معالجة تلك الأخطاء بكل شجاعةوأشار بيان التحالف الوطني إلى المعالجات العادلة للقضية الجنوبية التي تضمنتها وثيقة الحوار الوطني الشامل التي يجب البناء عليها وإثرائها وتطويرها بالحوار، مشيداً بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي تم بموجبه معالجة أوضاع جزء من المبعدين العسكريين.
وأردف: “لقد فتحت الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الشعب اليمني تارة في ما تسميه مواجهة العدوان، وتارة أخرى في ما تدعيه من دفاع عن الوحدة اليمنية في حين يدرك الجميع أن ما قامت به تلك المليشيا ولازالت هو السبب الرئيسي الذي أوصل البلاد الى ما وصلت اليه، وأصبح ذريعة وفتح الباب على مصراعيه لظهور بعض النزعات السلالية والطائفية والمناطقية لتطل بمشاريعها الضيقة المهددة لوحدة الوطن وكيان الدولة ونظامها الجمهوري والنسيج الاجتماعي لأبناء الوطن الواحد”.
دعم دولي
جددت الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول الأقليم دعمها للوحدة اليمنية وذلك من خلال ارسال التهاني بهذه المناسبة فقد بعث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تهنئة إلى اليمنيين بمناسبة ذكرى تحقيق الوحدة.
وقال غوتيريش في برقيته” تنضم الأمم المتحدة إلى جميع أبناء الجمهورية اليمنية في الاحتفال بيومكم الخاص، ونتطلع إلى استمرار عملنا معاً لتأمين مستقبل أفضل وأكثر صحة وأماناً للناس والكوكب على حد سواء”.
وأضاف ” أود أن أتقدم إلى جميع أبناء الجمهورية اليمنية بأحر التهاني بمناسبة عيدكم الوطني”.
وأكد غوتيريش أن المستقبل الأفضل يتطلب أن تنظر كل دولة أبعد من حدودها الوطنية ، وأن تدعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام وحقوق الإنسان والازدهار والتنمية المستدامة لجميع الناس ، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه
من جانبه جدد السفير الأمريكي لدى بلادنا، ستيفن فاجن، اليوم الاثنين، التأكيد على دعم بلاده، وحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه.
وقال في برقية تهنئة بمناسبة الذكرى الـ 33 للوحدة اليمنية، ونشرها حساب السفارة على “تويتر”: “أتقدم بأطيب تمنياتي إلى جميع أبناء الشعب اليمني في يوم الوحدة الوطنية”.
وأضاف، “تدعم الولايات المتحدة وحدة وسيادة وسلامة أراضي اليمن، وعملية سلام شاملة تضع حداً للصراع”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، جدد في برقية تهنئة بعثها للرئيس العليمي وللشعب اليمني (الأحد)، “تأكيد دعم الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة والشركاء في المنطقة والمجتمع الدولي، والعمل الكثيف للحفاظ على الهدنة الحالية وتعزيز التقدم نحو السلام، معرباً عن تطلعه إلى تعميق أكثر للشراكة معاً في تشكيل عالم أفضل للأجيال القادمة”.
وأضاف: “اليوم وكل يوم، فان الولايات المتحدة تقف مع الشعب اليمني وتدعم رغبته الغامرة بالسلام والأمن والاستقرار، وسنبقى ملتزمين بدعم كافة الجهود نحو حل شامل للصراع الذي أصاب اليمن لما يقرب عن عقد من الزمن”.
لاوجود لمظاهر الإحتفال
اما في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية لاترى اي مظاهر من مظاهر الإحتفال بذكرى الوحدة اليمنية بل منعت المليشيا اي احتفالية او نشاط يذكر اليمنيين بوحدتهم ومصيرهم الواحد فقد منعت المليشيا فعالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للحوثي، كان ينوي اقامتها بمناسبة الذكرى الـ33 لتحقيق الوحدة في ميدان السبعين اليوم الاثنين.
حيث أوضح البرلماني، عبده بشر في تغريدة له على صفحته في “تويتر”، أن مليشيا الحوثي منعت المؤتمر الموالي لها من إقامة فعالية بمناسبة ذكرى الوحدة في ميدان السبعين.
وأكد، أن الحزب نقل فعاليته إلى قاعة خاصة به جوار مقر اللجنة الدائمة للحزب في صنعاء.. مشيرًا إلى أن مليشيا الحوثة أعلنت عن إقامة فعالية لها بمناسبة صرختها الإيرانية في نفس القاعة.
جدير بالذكر أن مليشيا الحوثي أنشأت حدودا انفصالية في كل مناطق سيطرتها، وعملت على تقسيم الاقتصاد والعملة والتعليم والمناهج والقضاء والقوانين والجغرافيا على أكثر من مستوى
اخطار ومؤمرات
يقول الكاتب /فضل محمد .رغم كل المحاولات الرامية لتقسيم الوطن وزعزعة امنه واستقراره من قبل اصحاب المشاريع الضيقة مشاريع التقسيم والتفتيت الا ان الوطن بابنائه وقيادته والشرفاء بقى متلاحما قويا وصلبا وملتفا حول المشروع الوطني الكبير المحافظ على إمتداد النضال اليمني الواحد على مر التاريخ
ويضيف ..ان بعض المنتفعين والمدعومين من قوى خارجيه وعلى راسهم قوى الكهنوت والظلام تحاول اليوم استغلال واستثمار التباينات والإختلافات في الرؤىبين القوى السياسية وتريد ان ترجع البلاد الى ماقبل 1990 خدمة لمشاريع خارجية تستهدف الروح الوطنية والنسيج الإجتماعي ولكنها وبفضل الله لم تتمكن حتى الان
ويؤكد الكاتب /احمد عثمان ..ان للتاريخ دوران وتماثل واعادة لجوهره وقواعده وهو ما يجب أن يكون فالتاريخ سيعيد نفسه ويتقدم بأدوات العصر عبر وطن واحد ودولة قوية بنظام يهندسه ابناؤه بحيث يتلافى أخطاء الماضي إلى رحابة المستقبل الواعد بيمن عظيم مستقر وقوي .
والقوة والاستقرار مقرون بوحدة الجسد. و الروح بينما التشظي يسير عكس الحياة وعكس تيار الحضارة ولايصنع الا الاشلاء الممزقة ولاينتج الا الصراعات التي تسكن فيه المخاوف والفقر والضعف والصراعات .العالم يتوحد لكي يستقر ولايمكن لليمن وهي مهد الحضارة ان تمشي عكس رياح التقدم، والتنمية ، وقوة الوطن.
ويشير الى ان الوحدة ترعرعت عندما بدأت خيوط سبتمبر واكتوبر في الظهور بانفاس الاباء والاجداد ودمائهم وكانت عدن والجنوب عموما هي المكان الجغرافي للثورة والوحدة فثورة ١٤ أكتوبر هي إعلان لوحدة سلطنات الجنوب على طريق وحدة الوطن وهي عقيدة وطنية لا يمكن للأخطاء العابرة للأفراد والجماعات ان تخنقها أو تنهي. زخمها وروحها عبر الاجيال كما لا يمكن للإطلاع الخارجية ان تلتهمها.
مشاريع التقسيم
تعمل أدوات الاستعمار جاهدة بشكل حثيث في سبيل تفكيك اليمن وكان ذلك جليا في دعم المشروع الإنقلابي في الشمال ودعم بعض الأصوات النشاز في في الجنوب وقد استغلت قوى الاستعمار سوء العلاقة بين المحافظاتِ الشمالية والمحافظات الجنوبية من أجل تنفيذ أجنداتها في المحافظات الجنوبية”.
يقول الناشط /وليد على .ان القوى الاستعمارية تدعم انفصال الجنوب ليس لأجل اهله وانما هي الأطماع الإستعمارية في الموقع الجغرافي وإطلالته البحرية على طرق تدفق الشحن البحري، وحركة الإمداد والغذاء والوقود في بحر العرب وخليج عدن وجنوبي البحر الأحمر وامتداد هذه الواجهة البحرية عن طريق موقع أرخبيل سقطرى”.
ويضيف ان كل تلك الدعوات الضيقة والتي تنادي لفك الإرتباط ستنكسر على صخرة الوحدة اليمنية لان اهلنا في الجنوب لاغنى لهم عن الوحدة لان الشمال فيه العنصر البشرى أهم شيء في الدفاع عن الأرض- ولذلك قد يختلف الشماليون مع للجنوبيين على المصالح، لكن الغايات تظل ثابتة وراسخة وهي الدفاع عن الأرض، والدفاع عن سلامة البلد وقوته وجوده جغرافية واسعة تظاهي الجغرافيات الأخرى”.