قتلى وجرحى بقصف متبادل بين الجيش و”الدعم” في الخرطوم…والبرهان “عازمون على انهاء الحرب “
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
سقط عدد من القتلى والجرحى في غارات جوية وقصف مدفعي متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بولاية الخرطوم.
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود”، أمس السبت، أن القتال في جنوب الخرطوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة 17 آخرين نقلوا إلى المستشفى، فيما ذكرت تقارير إعلامية محلية مقتل 11 مدنيا على الأقل.
وقالت المنظمة في حسابها على منصة إكس “تويتر سابقا” إن قصفا وقع بالقرب من مستشفى البشائر التعليمي وسقطت شظايا داخل مجمع المستشفى.
كما عبرت عن قلقها إزاء الوضع في الخرطوم ونقلت عن رئيس بعثتها في السودان بيترو كورتاز القول “في كل أسبوع يتم نقل المرضى إلى المستشفيات بعد هجمات على أسواق ومناطق سكنية.. القصف اليوم كان على بعد أقل من 200 متر من مستشفى. الوضع سيئ جدا ولا يتحسن”.
من جانبهم، أفاد شهود بأن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة من مواقعه في منطقة وادي سيدنا العسكرية بشمال أم درمان الأحياء والمناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في جنوب ووسط المدينة التي تشكل مع بحري والخرطوم العاصمة السودانية الأوسع على جانبي نهر النيل، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
في حين قال موقع “سودان تربيون” الإلكتروني إن 11 مدنيا على الأقل قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بولاية الخرطوم.
وأضاف موقع سودان تربيون أن خمسة مدنيين سقطوا قتلى جراء قصف مدفعي للدعم السريع في شمال أم درمان كما قتل ثلاثة مدنيين في قصف بطائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني في غرب أم بدة بولاية الخرطوم.
وأوضح أن طائرة مسيرة تابعة للجيش قصفت منطقة مايو جنوب الحزام في العاصمة الخرطوم، مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل.
الى ذلك قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن السلام لا يمكن لأحد أن يرفضه، لكن “يجب أن يكون سلاما يحفظ للبلد كرامته وعزته وسيادته.
وعبر البرهان عن عزمه على إنهاء الحرب الدائرة في السودان ووضع نهاية لما وصفه “بالسرطان الذي أصاب جسد الدولة”، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
ونقل مجلس السيادة عن البرهان، وهو أيضا قائد الجيش السوداني، قوله إن هذه الحرب التي تدور رحاها في البلاد “فرضت علينا” وحذر من أن هناك مجموعة تريد أن “تبتلع” السودان.
وقال البرهان “نحن على ثقة بالانتصار في معركة الكرامة بفضل التفاف الشعب حول قواته المسلحة.. هذا الجيش جيش الوطن وليس هناك أي جهة أو حزب له سطوة عليه”.
وأضاف “هذه الحرب وراءها أخوان يسعيان خلف مصالحهما الذاتية والدعاية التي قامت عليها الحرب كاذبة ومضللة”، مشيرا إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه ونائبه عبد الرحيم دقلو.
يذكر أن السودان انزلق إلى حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.
المصدر :رويترز +وكالة انباء العالم العربي