تقارير ومقابلات
قتل أو تجنيد ، هكذا هم الأطفال في زمن المليشيا
الرشاد برس_تقارير
يستمر الأطفال بين الحين والآخر دفع كلفة باهظة جرّاء الإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية على الأرض، على مدار سنوات حربها العبثية في صيف 2014.
ففي أحدث قائمة هؤلاء الضحايا، أصابت مليشيا الحوثي الإرهابية، طفلة في السابعة من عمرها، بقذيفة هاون قصفتها على منطقة الفازة شرق مدينة الدريهمي بالحديدة.
وكشفت مصادر محلية أنّ مستشفى الدريهمي استقبل الطفلة (فاطمة محمد علي مهيم) ضحية العدوان الحوثي، إثر إصاتها بشظايا قذيفة هاون أطلقتها المليشيات.
وأحدثت القذيفة، وفق المصادر، جرحًا عميقًا بأعلى صدر الطفلة فاطمة بجانب القلب، وتم تحويل الطفلة لمستشفى أطباء بلا حدود بعد تلقيها الإسعافات الأولية.
دماء الطفلة فاطمة تُضاف إلى سجل طويل من الإجرام الذي ارتكبته المليشيات الحوثية على مدار سنوات الحرب العبثية، إذ دفع الأطفال الكلفة الأكبر والأفدح من جرائم الحوثيين الغاشمة.
إراقة دماء الأطفال ليست الجريمة الوحيدة التي دأب الحوثيون على ارتكابها، لكنّ جريمة تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال هي واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية.
وتوسّعت المليشيات الحوثية في الفترة الماضية، في تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك في محاولة لتعويض الخسائر التي مني بها هذا الفصيل الإرهابي طوال الفترة الماضية، على الرغم من إقدام الحوثيين على التصعيد العسكري طوال الوقت.
رؤية الأطفال للدماء تُسال أمام أعينهم أو تجنيدهم قسرًا أمرٌ يحمل الكثير من المخاطر على مستقبل هؤلاء الأطفال، على النحو الذي يصل إلى حد اعتبار هذه الكلفة هي الأشد فداحة من تبعات الحرب العبثية.
الواقع الدموي القاتم لا يبدو أنّ أحدًا سينجو منه، وبالتالي فإنّه إذا ما نجا طفل من قصف أو تجنيد، فإنّ الحرب الراهنة ستحمل إليه الكثير من الأعباء النفسية التي سيكون من الصعب جدًا استئصاله على مدى سنوات قريبة.