أخبار العالم

قصف أوكراني مكثف على دونيتسك.. وإجلاء السكان من ضواحي باخموت

الرشاد برس ــــ دولـــــــــــــــي

أفاد إعلام روسي بإجلاء السكان من ضواحي باخموت في دونيتسك بسبب قصف أوكراني، وأعلن عمدة مدينة دونيتسك المؤيد لروسيا عن إيقاف عمل المواصلات العامة في المدينة تحسباً لتطورات القصف الأوكراني بعد استهداف مناطق متفرقة من المدينة بأربعين صاروخ “فامباير” تشيكيا، و5 قذائف “ام 777″، كما شمل القصف مدافع “هاوتزر”، وأسفر عن إصابة شخصين وأضرار مادية.
وأفادت رويترز بأن القوات الاوكرانية استهدفت يوم أمس مقاطعة دونيتسك بـ246 قذيفة وصاروخ من طرازات مختلفه تسببت بقتل مدني واصابة 12 آخرين وألحقت اضراراً بـ25 مبنى سكني و12 مرفقاً حيوياً.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد، إن جيش بلاده يلحق خسائر “فادحة” بالقوات الروسية بالقرب من بلدة فوهليدار في منطقة دونباس الشرقية. وأضاف في خطابه الليلي المصور: “الوضع معقد للغاية. نحن نقاتل. نحن نكسر الغزاة ونكبد روسيا خسائر فادحة”.
وأشار زيلينسكي إلى عدة بلدات في دونباس، حيث يتركز القتال منذ شهور، قائلاً “كلما تكبدت روسيا المزيد من الخسائر في دونباس.. في باخموت وفوليدار ومارينكا وكريمينا، أسرعنا في إنهاء هذه الحرب بانتصار أوكرانيا”.
وتحاول القوات الأوكرانية تجهيز نفسها وتسابق الزمن، من خلال تدريب جنودها والحصول على المزيد من الأسلحة الغربية المتقدمة استعدادا لمواجهة هجوم روسي محتمل خلال الربيع المقبل، بعد سنة من القتال الذي لم يحسم الصراع لصالح أي من الطرفين.
وفي آخر التطورات، نقلت صحيفة “بوليتيكو” Politico عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من أوكرانيا تعزيز مكاسبها والاستعداد لشن هجوم مضاد على روسيا. وأوضح المسؤولون أن إدارة بايدن تتخوف من عدم قدرتها على إرسال مساعدات إلى أوكرانيا بسبب الجمهوريين. وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن مساعدي بايدن بحثوا زيارته لأوكرانيا ثم تم استبعاد الفكرة.
وتزامنا، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، أوكرانيا، بأنها تخطط لهجوم نووي على أراضيها لتحميل موسكو مسؤوليته قبل اجتماع للأمم المتحدة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مواد مشعة تم نقلها إلى أوكرانيا من دولة أوروبية، وإن كييف تستعد لعمل استفزازي واسع النطاق.
وأضافت الدفاع الروسية أن الهدف من الخطة هو اتهام الجيش الروسي بشن هجمات عشوائية مزعومة على منشآت مشعة خطرة في أوكرانيا، مما يؤدي إلى تسرب مواد مشعة وحدوث تلوث في المنطقة.
يأتي هذا بينما أعلنت السلطات الإقليمية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة في قصف روسي قرب خيرسون بجنوب أوكرانيا، الأحد.
وقالت إدارة منطقة خيرسون على تليغرام “أطلق الجيش الروسي صباح الأحد نيران المدفعية على بلدة بورغونكا”.
وتقع بورغونكا على بعد 60 كيلومتراً شمال شرق خيرسون قرب نهر دنيبر الفاصل بين الأراضي التي تسيطر عليها كييف وتلك التي يسيطر عليها الجيش الروسي.
وأضافت الإدارة الإقليمية: “لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في مكان المأساة: أب وأم وعم. وأصيب أربعة آخرون: جدة ورجل بالغ وفتاة.. وصبي”.
وبحسب نفس المصدر “أصيب في البلدة نفسها طفل يبلغ ثماني سنوات” بسبب هذه الضربات الصباحية.
والقصف الروسي على منطقة خيرسون منتظم منذ انسحاب القوات الروسية من المدينة الرئيسية التي تحمل الاسم نفسه منتصف نوفمبر.
ويستهدف الجيش الروسي بشكل خاص البنى التحتية للطاقة في هذه المنطقة التي تضررت كثيراً جراء سلسلة الضربات الكثيفة التي بدأت في الخريف بعد عدة نكسات في ساحة المعركة.
وفي الجانب الروسي، أعلن حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف، الأحد، على تليغرام عن مقتل فتاة في قصف شنه الجيش الأوكراني أثناء وجودها “في الشارع” في نوفايا تافولجانكا على الحدود مع أوكرانيا.
وأشارت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح في قصف أوكراني على هذه المدينة التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا منذ عام 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى