عربية

قصف إسرائيلي يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت

الرشادبرس- عربي

قصفت طائرات مسيّرة إسرائيلية مستودعًا في الضاحية الجنوبية لبيروت بثلاثة صواريخ، وذلك بعد إنذار وجهه جيش الاحتلال الإسرائيلي بضرورة إخلاء المبنى المستهدف، الواقع في حي الحدث، تمهيدًا للهجوم. وقد شوهد حريق كبير يتصاعد من المبنى، رافقه دخان كثيف غطّى سماء المنطقة.

وفي أول رد رسمي، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون الولايات المتحدة وفرنسا إلى تحمل مسؤولياتهما، والضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا. وحذّر عون من أن استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوتر، ويعرض المنطقة لمخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها.

من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “سلاح الجو استهدف مستودعًا يحتوي على صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت”. وأضافت الإذاعة، نقلاً عن مصدر عسكري، أن “حزب الله خزّن كميات كبيرة من الأسلحة المهمة في الموقع الذي تعرض للقصف”، مشيرة إلى أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بالهجوم.

وفي وقت سابق، وجّه المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إنذارًا عاجلًا عبر منصة “إكس”، دعا فيه سكان الضاحية الجنوبية، وخصوصًا حي الحدث، إلى إخلاء المبنى المُحدد باللون الأحمر في الخريطة المرفقة، إضافة إلى المباني المجاورة، مؤكدًا أنهم “يقيمون قرب منشآت تابعة لحزب الله”. وأضاف: “من أجل سلامتكم وسلامة عائلاتكم، عليكم مغادرة هذه المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر”.

يُذكر أنه في مطلع أبريل/نيسان الجاري، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد ضحايا غارة إسرائيلية سابقة على الضاحية الجنوبية إلى أربعة قتلى، إضافة إلى سبعة جرحى، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

ورغم سريان وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل استهداف جنوب لبنان بحجة مهاجمة مواقع عسكرية ، وقد ارتكبت حتى الآن أكثر من 1342 خرقًا، أسفرت عن مقتل 117 شخصًا وإصابة 362 آخرين على الأقل.

وكانت إسرائيل قد شنت عدوانًا على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تطور إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، فضلًا عن نزوح قرابة مليون و400 ألف شخص.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى