تقارير ومقابلات

قصف المليشيا للمخا، تحد صارخ للمبعوث الاممي الجديد

الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني

لا تزال المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا مستمرة في عملياتها الإرهابية على المناطق السكنية في نطاق الساحل الغربي.
وعلى مرأى ومسمع العالم، الذي لم يحرك ساكنًا إزاء الجرائم بحق المدنيين، قامت المليشيا الحوثية بقصف مدينة المخا الساحلية، غربي محافظة تعز، امس الأربعاء، بنحو 3 صواريخ باليستية.
وتزامن القصف الحوثي مع زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى بلادنا للمدينة التي لم يمضِ على استهداف مينائها بالصواريخ أكثر من شهرين.
وكانت المليشيا الحوثية الانقلابية أقدمت في 11 سبتمبر المنصرم على استهداف ميناء المخا التاريخي والتجاري بقصف صاروخي باليستي وطائرات مسيّرة، طال مختلف منشآت الميناء ورصيفه وكذلك مخازنه ومكاتب موظفيه والمراكب التجارية الراسية فيه، وذلك وسط ذروة الدوام الوظيفي، ما أدى إلى دمار كبير في الميناء الذي كان قد استأنف نشاطه التجاري قبل أسابيع معدودة من الجريمة الحوثية.
وحينها دعت الحكومة المعترف بها دوليًا، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة الجرائم الحوثية واتخاذ موقف حازم إزاءها ومعاقبة مرتكبيها وعدم مقابلتها بالصمت.
غير أن ذلك قابله صمت غير مبرر أيضًا، الأمر الذي يؤكد مراقبون أنه شجع المليشيا على ارتكاب مزيد من الجرائم، وصولاً بها إلى تحديها السافر بقصف المخا، في الوقت الذي يزورها مبعوث الأمم المتحدة، لتؤكد للعالم أن لا مشروع لها غير مشروع القتل والدمار.
ما حدث أمس في المخا الساحلية من هجوم إرهابي لمليشيا الحوثي، على مرأى ومسمع من المبعوث الأممي الخاص إلى بلادنا “هانس جروندبرج” يدل على تعنت هذه المليشيا ورفضها أي سلام قادم، وهو الأمر الذي يجب أن ينقله المبعوث، إلى الأمم المتحدة ليكون إدانة كاملة لجرائم المليشيا الإرهابية.
وأكد المراقبون أن هذا الاستهداف يشكل دليلا دامغا يدفع الأمم المتحدة للاعتراف بعدم جدوى اتفاق “ستوكهولم”، الخاص بمحافظة الحديدة، الساحلية الغربية، والذي استغلته مليشيا الحوثي لتنفيذ هجماتها الإرهابية بحق المدنيين في مختلف مناطق الساحل الغربي في ظل تمسك المجتمع الدولي والأمم المتحدة بهذا الاتفاق الذي لم يكن سوى ضوء أخضر أعطى المليشيا فرصةً لتنفيذ مزيد من اعتداءاتها.
وتكشف الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها المليشيا الحوثية باستهداف المخا، عن ما تعيشه المليشيا من قلق جراء ما تعانيه دائمًا، من ضربات موجعة مستمرة خلال تصدي القوات المشتركة، والمقاومة الوطنية، لخروقات المليشيا للهدنة المفترضة بناء على “ستوكهولم”، بكافة الجبهات في الساحل الغربي، والتي كان آخرها أمس الأول في خمس جبهات قتالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى