قصف روسي مكثّف على خاركيف وسومي في اوكرانيا
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
شنّت القوات الجوية الروسية، فجر الاثنين، ضربات صاروخية استهدفت مدينتي خاركيف وسومي شرقي أوكرانيا، حيث دوت صافرات الإنذار قبل وقوع الغارات بدقائق، في مؤشر على تصعيد جديد في العمليات العسكرية بين الجانبين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، الأحد، أن قواتها كبّدت الجيش الأوكراني خسائر بشرية ومادية جسيمة على محور كورسك، قبيل دخول هدنة عيد الفصح حيّز التنفيذ.
وأفاد البيان بسقوط أكثر من 155 عسكريًا أوكرانيًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلى جانب تدمير ناقلتي جند مدرعتين، ومركبة مدرعة، وأربع سيارات، وأربع قطع مدفعية، وقاذفة تابعة لراجمة الصواريخ “أوراغان”، ومحطة للحرب الإلكترونية.
في المقابل، نفذت القوات الأوكرانية نحو 900 غارة جوية، بما في ذلك على مناطق حدودية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تضرر منشآت مدنية داخل الأراضي الروسية، وفق ما أورده الجانب الروسي.
وفي سياق متصل، حذّر النائب في البرلمان الأوكراني، ألكسندر دوبينسكي، من أن انسحاب الولايات المتحدة من مفاوضات تسوية النزاع قد يؤدي إلى انهيار عسكري محتمل في أوكرانيا بحلول خريف هذا العام، في ظل النقص المتزايد في الأسلحة والجنود، وارتفاع وتيرة الفرار، وتراجع الروح المعنوية لدى القوات.
وأوضح دوبينسكي أنه لا توجد خيارات لتعويض هذه الخسائر سوى إلغاء جميع الإعفاءات الممنوحة للرجال بين سن 25 و60 عامًا، بما في ذلك إعفاءات موظفي مراكز التجنيد، بالإضافة إلى خفض سنّ التعبئة.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات من شأنها أن تسمح لأوكرانيا بمواصلة العمليات العسكرية لمدة لا تتجاوز خمسة أشهر، غير أن جودة الدفاع ستواصل التدهور، مما يضع كييف أمام خطر الهزيمة العسكرية في خريف عام 2025.
في غضون ذلك، أعرب الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، عن أمله في توصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق لوقف الحرب خلال هذا الأسبوع، قائلاً في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “ستتمكن الدولتان بعد ذلك من إقامة علاقات تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة المزدهرة، وتحقيق ثروات طائلة”.
المصدر: أ ف ب