قصف عنيف ومتواصل على غزة ..والشهداء في ارتفاع

الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
شهدت مدينة غزة، خلال الساعات الماضية، تصعيدًا خطيرًا إثر قصف جوي ومدفعي استهدف وسط وجنوبي القطاع.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بسماع دوي انفجارات مُتتالية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية مدينة رفح جنوبًا؛ ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى العودة في مخيم جباليا، فيما أطلقت طائرة مُسيرة إسرائيلية النار تجاه بوابة مستشفى الإندونيسي وجدرانه في بلدة بيت لاهيا؛ ما أثار الذعر بين المرضى وفرق الرعاية الصحية.
وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، في بيان عبر منصة تليغرام أن طواقمهم انتشلت عشرات الشهداء والجرحى إثر قصف استهدف منزلا لعائلة البطش بحي التفاح شرقي مدينة غزة. وأضاف أنه تم نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة.
من جهته أفادت مصادر طبية بوصول 6 إصابات إلى مستشفى المعمداني إثر غارة استهدفت منزلا لعائلة البطش في حي التفاح، مضيفا أن عمليات البحث عن مفقودين مستمرة من قبل الأهالي ورجال الإطفاء.
وفي شمال قطاع غزة قالت المصادر إن عددا من الفلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا في مشروع بيت لاهيا.
وفي وقت سابق أمس استشهد 8 فلسطينيين بينهم 4 أطفال، إلى جانب عشرات المصابين في قصف من مسيرات إسرائيلية استهدف تجمعا لفلسطينيين في منطقة الشيخ ناصر شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما انتشلت طواقم الإسعاف جثامين 4 شهداء بينهم سيدتان من ركام منازل تعرضت لقصف إسرائيلي شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما سقط شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا البلد المحاصرة شمالي القطاع.
واستشهد أمس الأحد 36 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع 17 منهم شماليه، وفق مصادر طبية.
وفي السياق ، واصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمستشفيات شمال قطاع غزة مع دخول العملية العسكرية في محافظة الشمال شهرها الثاني، حيث قصف مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة.
و قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة حسام أبو صفية، أمس الأحد، إن الطابق المخصص لإيواء الأطفال تعرض لقصف شديد وخلف إصابات خطيرة بين الأطفال. كما أفاد بأن سطح المستشفى وخزانات المياه وساحة المستشفى تعرضت للقصف بأكثر من 4 قذائف.
ولفت أبو صفية إلى أن “المستشفى يضم 120 جريحا -بينهم 19 طفلا و4 حديثي الولادة- وأن قسم العناية المركزة ممتلئ بالحالات”، مؤكدا أنهم يتعرضون لإبادة جماعية داخل المستشفى.
ويذكر أن تحقيقا لوكالة “أسوشيتد برس” الأميركية كشف أن إسرائيل لم تقدم دليلا يذكر على وجود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المستشفيات المستهدفة في كثير من الحالات.
واستغرق تحقيق الوكالة أشهرا عدة، وشمل إجراء مقابلات مع أكثر من 30 مريضا وشاهدا وعاملا طبيا وإنسانيا، ومسؤولين إسرائيليين.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها الشامل على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من أكتوبر 2023، في هجوم أودى بحياة 43.341 شخصًا وأصاب 102.105 آخرين، أغلبهم من الأطفال والنساء، في حصيلة أولية. ولا يزال آلاف الأشخاص مفقودين تحت الأنقاض، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.

‌المصدر: وفا
‌