عربية
قناة السويس.. قاطرة جديدة تنضم لجهود تعويم السفينة وروسيا تعرض المساعدة
الرشاد برس ــــ عربي
كثفت فرق الإنقاذ في قناة السويس جهود التكريك والقطر لتعويم سفينة حاويات ضخمة تسد الممر المائي المزدحم، لكن مصدرين قالا إن الوضع تعقد بسبب كتلة صخرية أسفل مقدمة السفينة.
وذكرت شركة بي إس إم (BSM) التي تتولى الإدارة الفنية لسفينة الحاويات العملاقة الجانحة في قناة السويس إيفر غيفين (Ever Given) في بيان أن قاطرة متخصصة وصلت حديثا ستنضم لجهود تعويم السفينة.
وقال البيان “محاولات أخرى لتعويم السفينة ستستمر حين تكون القاطرة في وضع آمن، إلى جانب 11 قاطرة أخرى موجودة بالفعل في الموقع”.
وأضاف أن كراكة أخرى ستصل من قبرص بحلول 30 مارس/آذار.
على مدار الساعة
في غضون ذلك، تواصل فرق الإنقاذ في القناة جهود التكريك والقطر لتعويم إيفر غيفين التي تسد الممر المائي المزدحم.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، إن الهيئة تعمل على توسيع نطاق الحفر حول مقدمة السفينة الجانحة للوصول إلى عمق 18 مترا وذلك لتسهيل تعويمها.
وأضاف في بيان صحفي أنه يجري استخدام الحفارات أمام مقدمة السفينة لتسهيل سحبها وإزالة الآثار التي سببها الحادث.
وأشار بيان الهيئة إلى أن الكراكات رفعت حتى الآن حوالي 27 ألف متر مكعب من الرمال حتى عمق 18 مترا، وأن أعمال التكريك والشد بالقاطرات ستستمر على مدار الساعة وفقا لظروف المد والجزر واتجاه الرياح.
صخرة تعقد
محاولات الإنقاذ
في المقابل قال مصدران بهيئة قناة السويس لرويترز إن كتلة صخرية عُثر عليها أسفل مقدمة السفينة قد تزيد جهود الإنقاذ تعقيدا.
وقال أحد المسؤولين المشاركين في عملية الإنقاذ إنه رغم ما تم من تكريك حتى الآن، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت السفينة عالقة على رمال ناعمة أو مدمجة أو طين، وهو ما سيحدد مدى سهولة تحركها.
وقالت شركة “بي إس إم” إن خبراء التربة موجودون في الموقع لتقديم المشورة بشأن جهود الإنقاذ وإن كراكة أخرى من المتوقع أن تصل بحلول 30 مارس/آذار.
كما نقلت رويترز أيضا عن مصدرين مطلعين على عملية الإنقاذ قولهما إن خزان الصابورة الموجود في مقدمة السفينة تضرر، وسيتعين فحص السفينة بمجرد تعويمها.
عرض روسي
عرضت روسيا على مصر المساعدة في تعويم سفينة الحاويات العملاقة العالقة في قناة السويس، في حين تتواصل الجهود لتعويم السفينة وسط توجه مصري لتخفيف أحمالها.
وقال السفير الروسي في القاهرة غيورغي بوريسينكو في تصريحات لوكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية الحكومية، إن موسكو مستعدة لتقديم أي مساعدة ممكنة.
وتابع أن القاهرة لم تطلب المساعدة من موسكو، لكنه قال إن روسيا “تتعاطف مع ما يحدث راهنا في قناة السويس” التي وصفها بأنها “مجرى مائي مهم للعالم أجمع”.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة “ذي هيل” (The Hill) الأميركية عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قولهم إن توقف المرور بقناة السويس قد يؤثر على حركة السفن العسكرية الأميركية.
بيد أن المسؤولين أكدوا للصحيفة أن وزارة الدفاع الأميركية لديها بدائل لتخفيف تأثير تعطل قناة السويس، ودعم عملياتها بالمنطقة.
آخر الدواء.. إزالة الأحمال
من جانبه قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع لوسائل إعلام محلية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة في القناة، لكن مصدرا في هيئة قناة السويس قال لرويترز إن أي عملية لتخفيف حمولة السفينة لن تبدأ قبل الاثنين.
ويبحث عمال الإنقاذ التابعون لهيئة قناة السويس وفريق من شركة “سميت سالفدج” الهولندية عما إذا كانت هناك حاجة لإزالة بعض حاويات “إيفر غيفين”، إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم، باستخدام رافعة حتى يمكن تعويمها.
وحذر خبراء من أن عملية كهذه ستكون معقدة وطويلة، لكن ربيع قال إنه يأمل أن لا يكون هذا ضروريا، لكنه أشار إلى أنه إذا ما اتضحت أهميته، فإن بلاده ستطلب مساعدة دولية لتنفيذ تلك الإستراتيجية.
من جانبها، قالت مجموعة شحن الحاويات “سي إم إيه-سي جي إم” (CMA CGM) أمس، إنها قررت تحويل مسار بعض السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح بسبب تعليق حركة المرور في قناة السويس.