قوات الاحتلال تقتحم مدينة “طولكرم “بالضفة الغربية
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مدينة طولكرم بالضفة الغربية ،بعدد من الآليات والعربات المدرعة ونفذت حملة اعتقالات .
وأفادت مصادر محلية لوكالة “وفا “بأن أعدادا كبيرة من آليات الاحتلال ترافقها ثلاث جرافات من النوع الثقيل، اقتحمت المدينة عبر محورها الغربي، وجابت شوارعها الرئيسة وتحديدا العليمي والقدس المفتوحة ونابلس، مرورا بمدخل مخيم طولكرم، واتجهت صوب مخيم نور شمس شرق المدينة.
وأضافت أن جرافات الاحتلال، جرفت محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة عند مدخل مخيم نور شمس، ودمرت البنية التحتية في المكان، في الوقت الذي جرفت مداخل المحلات التجارية على طول الشارع الرئيس المحاذي للمخيم.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على المخيم، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة وسماع أصوات انفجارات وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وفي تطور لاحق، قصفت مسيرة إسرائيلية موقعا في ساحة المخيم، دون أن يتسنى معرفة وقوع إصابات بسبب الحصار المشدد عليه.
في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، تجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في المنطقة الشمالية من بلدة عزون شرق قلقيلية، ضمن خطواتها لإقامة جدار شائك يمتد حتى مفترق مستعمرة “معاليه شمرون” المقامة على أراضي البلدة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية”وفا” بأن آليات الاحتلال جرفت اليوم مساحات من الأراضي بالقرب من المدخل الرئيسي لبلدة عزون، على امتداد شارع قلقيلية-نابلس المعروف بشارع “55”.
وذكرت أن عمليات التجريف تأتي في إطار قرار إسرائيلي صدر قبل شهرين يقضي بوضع اليد من الأراضي لأغراض عسكرية، وبدأت قوات الاحتلال بتنفيذ القرار على أرض الواقع.
ويُعد هذا الجدار جزءًا من خطة الاحتلال لمزيد من التوسع الاستيطاني في المنطقة، ما يهدد بتحويل أراضٍ زراعية وملكية خاصة إلى مناطق معزولة أو خاضعة لإجراءات عسكرية، ويزيد من معاناة الفلسطينيين ويقيد حركتهم ويحد من وصولهم إلى أراضيهم ومصادر رزقهم.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، فيما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 763 فلسطينيا وجرح نحو 6 آلاف و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: الأناضول