قوات الاحتلال تقتحم مدينة “نابلس “

الرشاد برس ـــــــ عربي

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، اقتحام البلدة القديمة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، حيث قام بمصادرة مركبة فلسطينية، وذلك في إطار العمليات العسكرية المستمرة في مخيمات جنين وطولكرم منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اجتاحت مدينة نابلس من عدة محاور، حيث داهمت منازل فلسطينية وفتشتها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وفي السياق ذاته، نفذ جيش الاحتلال، يوم الأحد الماضي، عملية عسكرية في نابلس استمرت عدة ساعات وأسفرت عن إصابة 14 فلسطينيًا، بينهم مسن وأربعة أطفال.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، شن مستوطنون هجومًا على بلدتي دوما وجوريش جنوبي نابلس، حيث قاموا برشق الحجارة على المنازل والمركبات، ما أسفر عن تضرر عدد من الممتلكات وفقًا لمصادر محلية.

وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة رافات شمال غرب القدس، حيث سيرت آلياتها في شوارع البلدة، دون أن يتم الإعلان عن أي اعتقالات.

من ناحية أخرى، تواصل قوات الاحتلال إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها، حيث استمر اقتحام المخيم لليوم الـ28 على التوالي، ما أسفر عن تدمير للبنية التحتية وتهجير آلاف الفلسطينيين. كما حولت قوات الاحتلال العديد من المنازل إلى ثكنات عسكرية ونقاط مراقبة.

وخلال هذه العمليات العسكرية، قامت قوات الاحتلال بملاحقة مركبات الفلسطينيين، حيث أطلقت النار عليها واعتقلت عددًا من الفلسطينيين، وأخضعتهم للتحقيق الميداني وسط المدينة.

أما في مدينة طولكرم، التي شهدت عمليات عسكرية لليوم الـ22 على التوالي، فقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد 11 فلسطينيًا، من بينهم شهداء من مخيم نور شمس الذي يشهد عمليات عسكرية مستمرة لليوم التاسع على التوالي.

ومنذ بداية التصعيد في قطاع غزة، قام الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بتوسيع اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 916 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلاً عن اعتقال نحو 14 ألفًا و500 فلسطيني، وفقًا للمعطيات الرسمية الفلسطينية.

المصدر: وفا