قيادة الرئيس هادي للمرحلة السابقة .. تساؤلات النجاح والقصور
كثيرٌ من الناس طرح علي تساؤلات حول ما هو أبرز ما حققه الرئيس هادي خلال العامين
المنصرمين ؟ ما هي النجاحات وما هي الإخفاقات ؟
فأجبت الكثير منهم فقلت:
عند الإجابة عن هذه التساؤلات حول جوانب النجاح والقصور في رئاسة لرئيس هادي خلال العامين المنصرمين, فيجب التفهم والإدراك الجاد أن الرئيس هادي لما صعد إلى الرئاسة كان ذلك في ظروف استثنائية , وفق اتفاقية المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية حصلت الشرعية لقيادته وفق استفتاء شعبي,وليس وفق برنامج انتخابي مليء بالوعود , وعملية انتخابية مليئة بالشطح السياسي.
فمع الإدراك الجاد لذلك فهذا يحتم علينا قياس النجاحات والقصور وفق ذلك.
فأما ابرز النجاحات في قيادة الرئيس هادي للمرحلة السابقة فتكمن في:
- 1. البدء بإنهاء الظاهر المسلحة التي كانت بين أنصار الثورة وأنصار النظام السابق.
وإخراج الجماعات المسلحة من أبين بعد أن كانت مسيطرة عليها الجماعات المسلحة..
2.و البدء بهيكلة الجيش والأمن.
3. والبدء بمعالجة قضية المسرحين المدنيين الجنوبيين وقضية الأراضي
وتشكيل لجان حولها وإعادة بعض المسرحين.
4. وإنجاح الحوار الوطني مع وجود كثير من التحديات…
5. واستطاعته أن يجعل من رئاسته مصدر للتوافق خارجيا وداخلياً حتى في المرحلة الثانية.
وأما جوانب القصور في قيادة الرئيس هادي للمرحلة السابقة فتكمن في :
1. أن هناك مهام في الإلية التنفيذية لم يتم إنجازها في فترة السنتان ,والصحيح أنها لم تكن كافية تلك الفترة مع وجود تلك التحديات والعراقيل ؛ولكنه قصور تم تلافيه في ضمانات مخرجات الحوار الوطني.
2. الجانب الأمني ضعيف ولم يعمل سياسة لمواجهة هذا التحدي الخطير.
3. الاكتفاء بالوساطة في معالجة النزاعات التي كانت بين الحوثيين وفئات
المجتمع اليمني الأخرى, والتي لم تكن نافعة, أضف إلى قبول التهجير كحل
لمعالجة بعض النزاعات تلك.
4. القصور في إشراك مكونات هامة في المجتمع.
وهذا القصور ما أرجو تداركه في المرحلة القادمة في قيادة الرئيس هادي للمرحلة القادمة.
و يمكن هذا التدارك في مسارين اثنين يحققا النجاح للمرحلة القادمة ،ويجنبا قصور المرحلة السابقة:
.1- بسط نفوذ الدولة:
من خلال نزع السلاح الثقيل وفق خطة مزمنة ,وإيجاد خطة أمنية رادعة.
2- المشاركة الشاملة في التنفيذ:
من خلال مشاركة الجميع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني, وتنفيذ المرحلة وفق خطة مزمنة.