محلية
الرئيس “هادي” يوجه خطاب من عدن..هكذا جاء الحوثي وبهذه الطريقة سيذهب

الرشاد برس…. _مــــتــــــابــــعات
قال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ان ” ميليشيا الحوثي الانقلابية التي جاءت من غبار التاريخ كلعنة ستذهب كالغبار تشيعهم اللعنات “. جاء ذلك في كلمة وجهها فخامة الرئيس للشعب اليمني بحلول عيد الفطر المبارك.وأضاف ” نؤكد لكم اننا لن ندخر أي جهد ومعنا جهود الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في تخفيف معاناة ابناء شعبنا وأننا نبذل جهودنا للتعامل مع الوضع الإنساني والحفاظ على ارواح وممتلكات المدنيين كأولوية قصوى وفقا للقانون الإنساني الدولي وضمان تدفق المعونات الإنسانية لشعبنا الذي ندرك تماما كم قد انهكته الميليشيات وزادت من معاناته” .وفيما يلي نص الكلمة
:نحييكم من العاصمة المؤقتة عدن الباسلة، مدينة السلام والتعايش ، وارض الصمود والكبرياء وبوابة العبور الى النصر الكبير ، مدينة المدائن وموطن النسيم وعرين الابطال ومفتاح النصر لليمن الكبير. يطيب لي أن أتوجهَ إليكم جميعاً أينما كنُتم بالتهنئة القلبية الصادقة والمخلصة بهذهِ المناسبةِ الدينية الجليلة والغالية عيد الفطر المبارك، متمنياً لكم ولكل أبناءِ أمتنا العربيةِ والإسلامية صوماً مقبولاً وذنباً مغفوراً بإذن الله.إنه عيد الفطر المبارك ، وعيد الانتصار الثالث لهذه المدينة الصامدة التي كسرت كبرياء الميليشيا الانقلابية وهي في عز قوتها ، وسيكون عيدا جديدالانتصار جديد بتحرير محافظة الحديدة إن شاء الله من هذا المشروع الميليشياوي المتخلف والفاشل
.لقد كانت عدن باكورة النصر الذي صنعناه جميعا بدعم من اشقائنا في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ، ونحن اليوم ومن على تراب هذه المدينة الملهمة نتطلع وبكل عزم وثقة وإصرار لصناعة نصر جديد بتحرير مدينة الحديدة، ومينائها الاستراتيجي، لننتزع اخر شرايين الحياة من جسد الانقلاب المتهالك، وتقدم كبير في مختلف الميادين والجبهات من صعدة الى ميدي ونهم والبيضاء وتعز ، لندفن اوهام الحالمين بعودة الخرافة والضلال والفوضى ، خرافة الحق الإلهي وضلال الإمامة المقيت وفوضى الميليشيات. لقد عدنا، وكما يعود كل اصحاب الحق ، فليس هناك ما هو أبقى من الحق ، عدنا وكلنا أمل وثقة وعزيمة لنستكمل معا تحقيق الانتصار الكامل في معركتنا التي يشاركنا فيها إخوة اشقاء كرام ضمن التحالف الميمون بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ، معركة استعادة الدولة اليمنية وهزيمة الانقلاب وإبقاء اليمن في إطار محيطها العربي وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لهذا الشعب العظيم ، واستئصال هذا الخطر المشترك الذي اراد ان يعصف بوجودنا ويهدد أمتنا العربية، والاستقرار العالمي ، مدعوما ومسنودا من نظام مارق دأب على تغذية الصراعات ونشر الفوضى في المنطقة كلها . ولذلك كان الالتفاف الشعبي والمؤازرة العربية والإسلامية والاجماع الأممي والدولي رسالة واضحة للانقلابيين ومن يقف وراءهم ان سيادة الدول وخيارات شعوبها أقوى وأعتى من كل أسلحة الاستقواء وممارسات الإجرام وأن الشعوب بثقافتها وعراقتها وعروبتها هي التي ستبقى وسيذهب الزبد جفاء . ودعوني أقول لكم، بثقة لا يشوبها أي شك، انالنصر قريب، بل وأقرب مما يتصوره الكثيرون، وسنطوي – بإذن الله ثم إصرارنا وثبات شعبنا – صفحة مؤلمة من معاناة مريرة قاساها شعبنا طوال أكثر من ثلاثة اعوام من هذا الانقلاب الوحشي والهمجي المتخلف، الذي عمل على تمزيق النسيج الاجتماعي الوطني، والتضحية باليمن وشعبها خدمة وقربانا لمشروع طائفي دخيل وغريب على شعبنا وقيمه وأخلاقه وثقافته انه مشروع ارساء التجربة الإيرانية المشؤومة في اليمن ، لكن شعبنا اليمني بتاريخه النضالي العظيم لم ولن يقبل بحكم السلالة والعنصرية والمناطقية والجهوية .
سنعود من جديد إلى السير في طريق المستقبل الذي رسمه اليمنيون جميعاً وتوافقوا عليه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وستغدو الدولة الاتحادية مخرجاً من أزمتنا ونهاية لحرب فرضت علينا نخوضها دفاعاً عن الشرعية والدولة ودفاعاً عنأمننا وأمن الأمة , بل ان الدولة الاتحادية صارت واقعاً ملموساً نعيش اليوم لبنات تأسيسها بسواعد أبنائها ، في عدن التي أهملت عن عمدخلال العشرين عاما الماضية و في سبأ المهمشة لعقود طويلة والمفترى على تاريخها وفي حضرموت الخير التي اضطر أبناؤها للهجرة بحثا عن فرص الحياة خارج وطنهم المليء بالخير , وغداً في تهامة و على ايادي احفاد الزرانيق وكافة أبناء تهامة الذين تحولت أراضيهمإلى مزارع خاصة للفيد والاستغلال و في الجند منبع العلم والبطولة التي تتعرض للحصار و للتنكيل ثمنا لمواقفها النبيلة في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة ، و في أزال التاريخ والحضارة التي ظلم أبناؤها واستخدموا وقودا لمراكز الفيد والتسلط . ان المستقبل القادم لن يكون الا مستقبل العدالة و الشراكة بالسلطة والثروة في اليمن الاتحادي الموحد
.الاخوات والاخوة:لا يخفى عليكم ما بذلناه من جهود صادقة ومخلصة لتجنيب الحديدة هذه العملية العسكرية، وحاولنا عبر كل الطرق، ولم ندخر أي وسيلة علىالمستوى الأممي والدولي، لاقناع ميليشيات الاجرام الدموية بالانصياع للحل السياسي السلمي القائم على المرجعيات الثلاث، والبدء بتسليم الحديدة ومينائها بموجب مقترح المبعوث الأممي ، لكنهم كعادتهم يثبتون كلمرة لشعبنا وللمجتمع الدولي والعالم أنهم أدواتقذرة في ايدي من يتحكم بها ويديرها، ولن يترددوا لحظة واحدة في احراق اليمن وشعبها في سبيل اوهامهم وخرافاتهم ومصالح داعميهم .
لقد استنفذنا كل الوسائل السياسية والسلمية، والجميع يعلم ذلك في الداخل والخارج، ولم يعد في الوسع الاستمرار في هذا الوضع المختل ، الذي ظلت هذه القوى المتطفلة تستنزف قدرات شعبنا في مشروع الاثراء الخاص، وظلت تستخدم ميناء الحديدة لمصادرة ونهبالمعونات الاغاثية وتمويل حربها العبثية وتهريب الصواريخ الباليستية والاسلحة القادمة اليها من ايران، وحولت الميناء إلى ما يشبه قاعدة عسكريةلتهديد الملاح