محلية
قيادي حوثي ينهب أكثر من 40 منزل في صنعاء القديمة
الرشاد برس ــــ محلية
أفادت مصادر مطلعة في العاصمة المحتلة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الموالية لإيران،، بنهب مسؤول حوثي في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، ومصادرته لمنازل أثرية تاريخية وأراضي لمنازل تهدمت، جراء سيول الأمطار الغزيرة والاهمال بشكل متعمد.
وأضافت المصادر، أن وزير الثقافة في حكومة صنعاء غير المعترف بها، والمعيين من قبل المليشيات الحوثية، المدعو عبدالله أحمد الكبسي، صادر أكثر من 40 منزل في صنعاء القديمة، بعد أن تم رصدها، في الأسابيع الماضية، من قبل لجنة حوثية شرعت له إجراءات الحجز والنهب للمنازل التاريخية وأراضي أخرى أصبحت أنقاض بفعل انهيارها جراء السيول.
ولفتت المصادر إلى أن نهب ومصادرة الكبسي طالت منازل وأملاك أدباء ومؤرخين يمنيين، منهم الشاعر عبدالله البردوني الذي تم اعتبار منزله المدمر ضمن المنازل المهجورة وبالتذرع بأن هناك خلافات بين الورثة وضعت الميليشيات الحوثية يدها على منزله.
وبالتزامن مع نهب ومصادرة الحوثيين للمنازل، جرت استحداثات وتشويهات ألحقت أضرار بالغة بالبنية التاريخية والأثرية للمدينة المدونة ضمن أبرز مدن التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم “يونيسكو”، ما يهدد بقاءها ضمن مدن التراث العالمي، حيث تشمل تلك الاستحداثات إنشاءات وبناء جديد لقادة الميليشيات الحوثية والتوسع داخل الأحياء وعلى مجاري السيول في المدينة.
كما أعلنت مليشيات الحوثي توجه لاستحداثات خطيرة واعتداء على البوابات التاريخية للمدينة بهدمها وإعادة بنائها بحجة “حاجتها للترميم”، وهي خطوة تضاف لسلسة الاعتداء على هوية المدينة ورمزيتها الحضارية والتاريخية.
و قامت ميليشيات الحوثي خلال فبراير الماضي، بهدم جامع النهرين التاريخي الذي يعد واحداً من أهم المساجد الأثرية في الحضارة الإسلامية، وأدعت حينها أن “القبلة منحرفة” ضمن صراعات داخلية على التحكم بالخطاب الديني، بما يمنع نشوء مراجع دينية وزعماء منافسين لزعيم الميليشيات.