مقالات

كتاف الإنسحاب التكتيكي والتآمر الدولي

عمر أحمد عبدالله كاتب يمني
عمر أحمد عبدالله
كاتب يمني

لا يمكن للحق ان يهزم مهما قامت عليه قوة الأرض هذه واحده لمعلومات من لايعلمون ومن يتوهمون بنصر الباطل وانهزام الحق في جبهة كتاف العز والرجوله والفداء والله سبحانه وتعالى يقول: ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ الله أَلَا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيب)  

فاالنصر بيدالله وليس بيد السيد يوزعه على من يشاء من عبيده و أن أي توفيق في الأرض لا يتحقق إلا بتوفيق الله، فإذا قرأنا قوله تعالى

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)

 وعد الله عز وجل لا محالة واقع، استخلاف، وتمكين، وتطمين فإن لم يكن هناك استخلاف ولا تمكين ولا تطمين، وإن كانت المحن تنزل بساحة المسلمين من سوريا إلى العراق إلى لبنان إلى افغانستان ومصر واليمن و في شتى بقاع الأرض، والقلب يتفطر أحياناً لما يرى أو لما يسمع ولكنها حكمة الله في الكون والخلق يصنع مايشاء بقول كن فيكون

ويقول جل وعلى مؤكداً النصر للحق واهله ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)حقاً علينا، علينا.. إله عظيم، خلق السماوات والأرض، بينماالعلماء يقدرون أن في الكون ما يقترب من مليون مليون مجرة، وفي المجرة الواحدة ما يقترب من مليون مليون نجم، وأن هذا الكون الفسيح المديد مسخَّر لهذا الإنسان من أجل أن يعرفه، فإذا توجه الإنسان إلى الله عز وجل هل يُعقل أن يخذله، هل يُعقل أن يظهر عدوه عليه هل يعقل ان يسخر قوم آخرين لإعانة الأعداء عليه وهو ليس كذلك في الحقيقه التي تبدوا اسطع من الشمس في رابعة النهار إذاكنا مؤمنين حقاً بأن الله حق فما حصل في كتاف يؤكد لنا الهوة الواسعه التي لا يمكن ان تنحل إلا با الوحده الآيدلوجيه والسياسيه والشعبيه وعلى إثر ذلك يجب ان لا يبقى من لهم صوت مسموع ان يقفوا صامتين إزاء مايحدث اليوم مهما كانت دوافع الحرب فاالمهم هو ان لا تنحوا اليمن منحى لبنان او تسير في طريق سوريا او تتفتت كا العراق يجب ان يصطف العلماء العارفون والقاده السياسيون في غرفة واحده مغلقه سلفيون وإخوان ومشايخ القبائل وعن الأحزاب والمنضمات التي لها عروق سنيه لتوحيد الكلمه ولم الشمل وقيادة اكبر فصيل على الساحه اليمنيه قبل ان يقزمه الأقزام وتفتته الفيران وللإشاره فإن انسحاب المجاهدون في كتاف لم يكن هزيمه كما يروج إعلام الحوثيين ولكنها مؤامره مخابراتيه سعوديه امريكيه ويمنيه بتنسيق مع الحرس الجمهوري وقد انسحب المجاهدون بدلاً من فتك محتم وهو ما يؤكد القيادة الذه للمعركه ثم ركنوا إلى جبل ابو جباره لترتيب اوراق المعركه ليتمكنوا من النصر بإذن الله ولا مناص منه طالما ان الوعد من الله مباشره واما مناصرة القوات الخاصة بدباباتها وأسلحتها الثقيلة وقواتها للحوثيين، فإن قوة الحوثي تمكن  من جمع عشر سيارات ونحوها من أبناء القبائل وسعى في الزج بهم في مجزرة كتاف التي اثبت فيها إخواننا حكمه وحنكه ولم تحصل تلك المجزره ، أما مليشيات بسبع دبابات ومدرعات حديثة وراجمات صواريخ ومعدات حربية قوية وجيش قوامه أكثر من2000 مقاتل من القوات الحاصة فهذه جريمة في حق دولة تنصر طرفاً مقابل مصالح وانتقامات ليس للسلفيين فيها حظ بل هي متاجرة بالدماء لمصلحة بعض اطراف الإقليم سبق وعهدنا مثلها من بعض القيادات اليمنية التي رحلت واحرقت ولا زالت تنشر شضاياها المحرقات الحارقات على القبيله اليمنيه والحزب اليمني والبطائفه اليمنيه وعلماء اليمن بل والشعب بكامله لا ندري إلى أي دين تنتمي حتى توعز إليهم اعني الحوثيين خلخلة قبيلة حاشد والنيل من ارحب ومحاولة جر الإصلاح إلى مربع لا يبحث عنه فأصبحنا مستهدفون من سعوديتنا وقبلتنا وبيت ربنا وياليتهم يفهمون قبل ان يقعوا في الأنياب التي لن ترحمهم واما الجهه التي نعرفها إيران فهي غنيه ان نتحدث عنها في هذا الموضع ولكن من يحاربون الإرهاب السلفي على ضهر الإرهاب الحوثي هم اولئك من ستوجعهم الضربات القاسيه في الأعوام والسنين التي لن تتركهم طالما انهم الحقوا ديارنا في شتى بقاع الأرض بمخططاتهم التي تفسد كل مايصلح وحتماً فإن الحرب سجال ويوم لك ويوم عليك وماسقط حق ابداً وراءه مطالب كيف ونحن نطالب با القصاص ممن اراق الدم وهدم المنازل واقلق الأمنين وشردهم واوغل فيهم عيشه سيئه نكده لتحلوا مشاريعه الضيقه التي تخدم العدو وتضر الصديق .والسلام 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى