كذبات حوثيات
مقال: محمد جميح
الرشادبرس
يكذب الحوثي وهو يعلم أنه يكذب، ويعلم أننا نعلم ذلك، ولكنه يظن أن كذبه لن ينكشف لأتباعه إلا بعد تحقق هدفه، بالطبع لن يضره أن يقول أحد عنه إنه يكذب، بما أنه حقق الهدف.
إليكم بعض الكذبات المختصرات:
كذبة القرار السياسي والوساطة:
عندما رأى الكهنة الحوثيون في مأرب معجزات من وصفوا ب”أولو قوة وأولو بأس شديد”، وبعد فشلهم في اقتحام مأرب ذهبوا يقولون إن قرار اقتحام مأرب سياسي، وكأن فلول المنهزمين إنما ينتظرون إشارة الاقتحام من مهدي المشاط!
ذكرني ذلك “القرار السياسي” بكذبة ربيبهم محمد البخيتي بعد فشلهم قبل شهور في دخول مأرب، عندما قال إن دولة عربية طلبت منهم ألا يقتحموا المدينة!
كذبة المرتبات:
قال الحوثيون قبل فترة إن مبعوث أمين عام الأمم المتحدة السيد مارتن غريفيث طلب منهم عدم صرف المرتبات، ولكنهم رفضوا كلامه وصرفوا نصف الراتب.
تصوروا حجم الوقاحة في هذه الكذبة!
بُحَّ صوت غريفيث وهو يطالبهم بصرف إيرادات ميناء الحديدة للموظفين، ولكنهم عندما سرقوا المبالغ المخصصة للمرتبات من بنك الحديدة، صرفوا نصف الراتب، ثم زعموا أن غريفيث طلب عدم صرف المرتبات وأنهم تحدوه وصرفوا نصف الراتب.
كذب “معسبل” عيني عينك!
أليس كذلك؟!
كذبة صافر:
أما ناطق الكهنة وتابعهم عبدالسلام فليتة الذي عاش متخفياً تحت اسم محمد عبدالسلام فابتكر كذبته الخاصة، حيث ذكر أنهم يطالبون باستمرار بصيانة سفينة صافر المهددة بالانفجار، لكن الأمم المتحدة تماطل!
يجرؤ فليتة على مثل تلك الكذبة، في الوقت الذي تقول الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا والجامعة العربية والعالم كله إن الحوثيين هم من يمنعون فريق الأمم المتحدة من الوصول إلى السفينة لفحصها وصيانتها.
كذبة السيول:
يردد الحوثي للبسطاء من الناس أن سيول وفيضانات اليمن الأخيرة جاءت بسبب طاعتهم لولي أمرهم الذي أمر الله بتوليه: عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي يجرؤون على تلقيبه ب”العَلَم من آل محمد”!
من يقول لهؤلاء الكهنة إن البريطانيين يكرهون المطر، لكثرة ما تمطر عليهم السماء، رغم أنهم لا يوالون الكاهن الجديد؟!
كذبة لقاح كورونا:
كتب بعض النشطاء عن حالة طوارئ لدى سلطات الصحة الحوثية، خوفاً من قرصنة الأمريكيين وسرقتهم لأسرار لقاح كورونا الذي اخترعته جماعة طه المتوكل، والذي لم يرَ النور بعد!
وإذا لم تصدقوا، فإليكم هذه: طائرات التحالف نشرت فيروس كورونا في اليمن!
والأمريكيون تسببوا في تلف المحاصيل الزراعية بنوع غريب من البكتيريا التي نشرها العدوان، حسب تغطيات قناة المسيرة!
كذبة المندوبة:
وعلى ذكر قناة المسيرة فإنها قبل فترة أوردت تصريحاً لناشطة مغمورة وموالية لهم تقيم في لندن، وقدمتها على أساس أنها مندوبة اليمن لدى الأمم المتحدة!
تصوروا حجم هذه الكذبة!
ولكن قبل أن تبلغوا حكاية المندوبة، إليكم خبر تعيين الحوثيين مؤخراً أحد المغتربين في الولايات المتحدة ملحقاً في واشنطن!
هكذا، صدقوا أو لا تصدقوا!
يبدو أنهم نسوا أنهم يعينون ملحقاً لدى دولة “العدوان الصهيوأمريكي”!
ما علينا…
كذبة انشقاق رئيس مؤسسة أكتوبر:
عندما ذهب الصحافي محمد علي سعد الرئيس الأسبق لمؤسسة ١٤ أكتوبر استقبله ضيف الله الشامي بهالة إعلامية كبيرة.
وصدرت قناة المسيرة الخبر على أساس أنه الرئيس الحالي للمؤسسة، وأن أحد المسؤولين الكبار في حكومة هادي قد “عاد إلى حضن الوطن”، مع أنهم يدركون أن الرجل لم يعد رئيساً للمؤسسة، منذ سنوات طويلة.
كذبة حرب الإصلاحيين والسلفيين في مأرب:
اما المضحك فهو أن الجهبذ حميد رزق “مشع” خبر إصابة الداعية السلفي الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله على يد عناصر من حزب الإصلاح، وانفجار الوضع بين الطرفين في مأرب!
عمنا حميد -طبعاً- يجرب حظه في الألعاب الصبيانية التي يفضلها دائماً حسين العزي ومحمد البخيتي في المحارشة المكشوفة.
كذبة الإدانة:
أما خبر الموسم فهو إدانة الحوثي لما قام به تنظيم القاعدة من قتل وصلب الطبيب المرحوم مظهر اليوسفي في الصومعة مع أن الحوثيين عذبوا ابن البيضاء عبدالحافظ الطاهري بسمل عينيه وقطع لسانه وأذنيه وجدع أنفه وحرق جثته!
غريبة!
صح؟!
تفضلوا هذه:
ايران تمنح زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي جائزة حقوق الإنسان!
كبيرة؟!
صح؟!
ايران التي شاركت في تهجير ملايين العراقيين والسوريين واليمنيين واللبنانيين تمنح أدواتها جوائز!
وفي أيش؟
في حقوق الإنسان!
ولله في خلقه شؤون!
هذه الكذبات قطرة من بحر من أكاذيب الكهنة التي تتطلب حركة وعي مجتمعي كبيرة، وصبراً على المغرر بهم من إخوتنا، حتى يزول عنهم قطران آل بدر الدين، وسيزول كما زال قطران من قبلهم.