كييف تتوعد بمزيد من الهجمات في العمق الروسي
الرشاد برس ــــ دولـــــــــــــــي
قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، إنه من المرجح أن تكون هناك “ضربات أخرى في عمق الأراضي الروسية”، من دون أن يقول على وجه التحديد ما إذا كانت أوكرانيا ستقف وراءها. ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في 26 ديسمبر على قاعدة “إنجلز” الجوية الروسية، التي تقع على بعد أكثر من 800 ميل من الحدود الأوكرانية، لكن بودانوف اعترف بأنه “سعيد برؤيته”.
وأضاف بودانوف في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي نيوز” abcnews الأميركية من كييف، أنَّ الهجمات ستأتي “أعمق وأعمق” داخل روسيا، لكنه أشار إلى أنه لن يعلق على مدى مسؤولية بلاده عن الهجمات، إلا بعد انتهاء الحرب.
هذا وقال مسؤول في الإليزيه، بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأربعاء، إن ماكرون أبلغ زيلينسكي بأن فرنسا سترسل مركبات قتالية مدرعة خفيفة من طراز إيه.إم.إكس-10 آر.سي لكييف لمساعدتها في حربها ضد روسيا.
وذكر المسؤول أنها ستكون المرة الأولى التي تُسلم فيها مركبات مدرعة من تصنيع الغرب لأوكرانيا، ولكن أستراليا قالت بالفعل في أكتوبر إنها قدمت لكييف 90 من مركبات التنقل المحمية من طراز (بوشماستر)، وهي وحدات مدرعة معززة ضد الألغام ونيران الأسلحة الصغيرة وتهديدات أخرى.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، إن واشنطن تدرس إرسال مركبات برادلي القتالية إلى أوكرانيا.
وعربات برادلي المدرعة، المزودة بمدفع قوي، من الوسائل الأساسية التي يستخدمها الجيش الأميركي لنقل القوات في ساحات القتال منذ منتصف الثمانينيات. ويمتلك الجيش الأمريكي الآلاف منها، ومن شأن تلك المركبة أن تمنح أوكرانيا مزيدا من القوة القتالية في ساحة المعركة وتعزز قدرتها في حرب الخنادق.
ولكن تحرك بايدن لن يصل إلى حد إرسال دبابات “أبرامز” التي سعت إليها أوكرانيا. وطلبت كييف مرارا من الحلفاء الغربيين تزويدها بمركبات قتالية ثقيلة مثل أبرامز ودبابات ليوبارد الألمانية الصنع.
هذا وقدم مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية يوم الأربعاء تقييما للقتال في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، خاصة حول مدينة باخموت التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية والتي نالها دمار كبير. ورجح المسؤول استمرار القتال العنيف في المستقبل المنظور، وإن كانت القوات الروسية أحرزت تقدما متزايدا.
وأضاف: “القتال لا يزال محتدما.. أعتقد أننا يجب أن نتوقع رؤية ما نشهده في باخموت في أماكن أخرى على الجبهة إذ سيكون هناك قتال مستمر في الأشهر المقبلة”.
وقال زيلينسكي في خطابه المصور إن القوات الأوكرانية خارج باخموت تلحق خسائر فادحة بالروس وإن موسكو تحشد قواتها في المنطقة.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الروايات الخاصة بساحة المعركة.
روسيا ترسل فرقاطة
وأكد زيلينسكي للكونغرس الأميركي الشهر الماضي أن المساعدات الأميركية التي تصل قيمتها لعشرات المليارات من الدولارات ليست إحسانا، بل هي استثمار في الأمن العالمي.
وتجهز الولايات المتحدة حزمة مساعدات أسلحة أخرى قد تعلن عنها خلال أيام، لتضاف إلى المساعدات الأمنية المقدمة لكييف حتى الآن وقيمتها 21.3 مليار دولار تقريبا.
ورفعت الولايات المتحدة قدرات الأسلحة التي ترسلها، بما شمل صواريخ “ستينغر” المضادة للطائرات والتي يمكن إطلاقها من على الكتف وكذلك صواريخ جافلين المضادة للدبابات ونظام “هيمارس” الصاروخي وصواريخ ناسامز أرض-جو.
وتعهدت واشنطن بينما كان زيلينسكي يزورها بإرسال نظام “باتريوت” الصاروخي المتطور لصد هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية.
وقال أندري تشيرنياك، المسؤول في مديرية الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية، في تعليقات للمنفذ الإعلامي آر.بي.سي-أوكرانيا إن كييف لا تتوقع تراجع هجمات روسيا هذا العام على الرغم من الخسائر البشرية الكثيفة.
وأردف: “بحسب تقديرات الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، ربما يخسر الجيش الروسي في الأشهر الأربعة أو الخمسة المقبلة ما يصل إلى 70 ألف شخص. وقيادة الدولة المحتلة (روسيا) مستعدة لهذه الخسائر”.