لافروف :واشنطن تصب الزيت على النار في صراع الشرق الأوسط
الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، بأن واشنطن تتحدث عن التزامها بالحل العادل للمشكلة الفلسطينية، بينما في الواقع تصب الزيت على النار في صراع الشرق الأوسط.
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”: “يواصل الأمريكيون الحديث علناً عن التزامهم بالحل العادل للمشكلة الفلسطينية، بينما في الوقت نفسه، من الناحية العملية يصبون الزيت بسخاء على النار في المواجهة المسلحة”.
واضاف لافروف إلى أن واشنطن عرقلت على مدار ستة أشهر اعتماد قرار لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، “مما أعطى الضوء الأخضر لتدمير قطاع غزة”، وعندما “أُجبر الأمريكيون في مارس من هذا العام على التحفظ عن التصويت”، ووافق المجلس على قرار يطالب بوقف الأعمال القتالية، قال الممثل الأميركي دون أدنى حرج إن وثيقة مجلس الأمن الدولي غير ملزمة.
وختم لافروف، قائلاً، إن “إعلان واشنطن تعليق توريد الذخيرة إلى إسرائيل طال نوعًا واحدًا من الذخيرة – قنابل الطائرات – وفقط من دفعة واحدة من المساعدات قصيرة الأجل”. وبعد بضعة أيام، وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لإلغاء “الوقف المؤقت” لإمدادات الأسلحة لإسرائيل.
الجدير ذكره ان الولايات المتحدة هي الداعم الأكبر للكيان الإسرائيلي سياسيا وعسكريا في العدوان على غزة الذي تسبب في استشهاد واصابة اكثر من 140الف مواطن ويشير الإسرائيليون، أنفسهم، إلى أن هذه الحرب لم تكن ممكنة بدون شحنات السلاح والذخائر الأمريكية المكثفة، والدعم المادي واللوجيستي الذي تقدمه واشنطن إلى تل أبيب.
فقد حظي الاحتلال بدعم عسكري عاجل منذ بدء حربها على غزة، وطالب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس العام الماضي الموافقة على مشروع قانون إنفاق إضافي بقيمة 95 مليار دولار يتضمن 14 مليار دولار لدعم إسرائيل، لكن المشروع واجه مقاومة من عدد من الديمقراطيين أصحاب الميول اليسارية الذين يعترضون على إرسال المزيد من الأموال إلى إسرائيل.
أما من حيث العتاد العسكري، فإسرائيل هي أول دولة في العالم تمتلك المقاتلة إف-35، التي تعتبر أكثر المقاتلات تقدما من الناحية التكنولوجية، واشترت إسرائيل 75 طائرة من هذا الطراز، تسلمت 36 منها العام الماضي وسددت الثمن بمساعدة أمريكية.
كما ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل على تطوير وتسليح نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي قصير المدى، الذي تم تطويره بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. وأرسلت الولايات المتحدة مرارا مئات الملايين من الدولارات إلى إسرائيل للمساعدة في إعادة تزويد النظام بالصواريخ الاعتراضية، كما تساعد واشنطن أيضا في تمويل تطوير نظام “مقلاع داود” الإسرائيلي المصمم لإسقاط الصواريخ التي تطلق من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر.
المصدر: سبوتنيك