لبنان يتوجه إلى مجلس الأمن لإلزام الاحتلال بالانسحاب من أراضيه

الرشاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، اليوم الثلاثاء، ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي اللبنانية، مشددين على استعداد الجيش اللبناني للقيام بكل مهامه الأمنية في المنطقة الحدودية.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماعهم في قصر بعبدا، حيث أكدوا التزام لبنان الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 1701، مستنكرين استمرار التجاوزات الإسرائيلية. كما شددوا على جاهزية الجيش اللبناني لتسلم مهامه في تأمين الحدود الدولية المعترف بها، بما يحفظ السيادة الوطنية ويضمن حماية المواطنين.

وأشار البيان إلى أن الفقرة 12 من اتفاق وقف إطلاق النار نصت بوضوح على ضرورة تنفيذ الاتفاق بالكامل خلال 60 يوماً، وهو ما لم تلتزم به إسرائيل. بناءً على ذلك، قرر المسؤولون اللبنانيون التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أقر القرار 1701، من أجل معالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب إلى الحدود الدولية.

وفي مستجدات ميدانية، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن القوات الإسرائيلية قد انسحبت صباح اليوم من عدة قرى وبلدات جنوبية، مثل يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا، والوزاني. ومع ذلك، أبقت إسرائيل على وجودها في خمس نقاط استراتيجية على الحدود، زاعمة أن هذه النقاط تتقابل مع تجمعات استيطانية هامة.

وجاء هذا الانسحاب بعد انتهاء المهلة المحددة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والذي منح إسرائيل 60 يوماً للانسحاب. وقد تم تمديد المهلة إلى 18 فبراير 2025، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن بقاء قواته في النقاط الحدودية الرئيسية بعد انتهاء هذه المهلة.
وفي السياق الإنساني، تشير التقارير إلى أن نحو 100 ألف لبناني لا يزالون نازحين، من أصل أكثر من مليون شخص فروا من منازلهم نتيجة القصف المتبادل. ودعت بلديات عدة، بما في ذلك بلدية ميس الجبل، السكان إلى التريث في العودة إلى منازلهم حتى يتم استكمال انتشار الجيش اللبناني وفتح الطرقات لضمان العودة الآمنة.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام