لتعويض خسائرها البشرية ، المليشيا تبحث عن السراب
الرشادبرس..
تقرير /آواب اليمني
تتولى الهزائم الساحقة التي تتلقاها المليشيا الحوثية الكهنوتية في جميع الجبهات ، إذ يسطر أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أبرز صنوف القتال والتقدمات مستمرين في دحر الايادي الايرانية ، ومليشيا الغدر والخيانة لاستعادة الجمهورية والشرعية الدستورية.د
وعلى وقع الهزائم المتلاحقة التي تصاب بها المليشيا ، تلجؤ إلى البحث عن وسائل لتعويض خسائرها البشرية التي منيت فيها ، إذ تقوم باستخدام ما يسمى بالمشرفين الحوثيين التابعين لها في الحارات باستقطاب اكبر قدر ممكن من المدنيين وذلك للذهاب والزج بهم في محارقها.
هذه المرة استهدفت المليشيا فئة جديدة ، إذ كشفت مصادر مطلعة استمرار الميليشيات الحوثية في الجوف حملاتها لاستقطاب شريحة “المهمشين” والزج بهم إلى جبهات للقتال في صفوفها.
وقالت المصادر ، إن مشرفي وقيادات ميليشيات الحوثي في محافظة الجوف أقدموا خلال الأسبوع الفائت على استقطاب العشرات من شريحة “المهمشين” في صفوف مسلحيها أغلبهم من صغار السن من مدينة الحزم ومديريتي المطمة والمتون.
وأوضحت أن مشرفي الميليشيات قاموا باستقطاب العشرات من “المهمشين” الذين تطلق عليهم الجماعة “أحفاد بلال” باستخدام أساليب عديدة منها التغرير عليهم وعلى أسرهم واستغلال ظروفهم المعيشية الصعبة ومنح تلك الأسر مبالغ مالية زهيدة وتوزيع خيام إيوائية و800 سلة غذائية لهم في مدينة الحزم ومديريتي المطمة والمتون.
وبينت المصادر أن الأفراد “المهمشين” الذين تم استقطابهم قامت المليشيات باقامة دورة “ثقافية” تحريضية لهم مشبعة بالموت والعنف وزجت بهم في معاركها العبثية دون حتى إخضاعهم لأي دورات عسكرية.
وبحسب المصادر فإن توجيهات حوثية عليا صدرت مؤخرا لقيادات الميليشيات ومشرفيها ومسؤولي التحشيد بالجماعة بسرعة تقديم القوافل البشرية لدعم جبهتي مأرب والجوف بشكل خاص، وهي الجبهات التي تكبدت فيها الميليشيات خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة في الآونة الأخيرة.
وتأتي الحملات الحوثية لاستهداف المهمشين في سياق استجابة الجماعة لأوامر زعيمها عبد الملك الحوثي الذي دعا إلى التركيز على استقطاب عناصر هذه الفئة التي تعد أكثر الفئات اليمنية فقراً.