المليشيات ومبرراتها من 2011 الى 2019م
بقلم / علي العمراني
………………………………………………………………………………
عندما اجتاح الحوثيون صنعاء في سبتمبر 2014، هناك من استبشر وهناك من تحالف مع الغزاة، وهناك من بدا وكأن الأمر لا يعنيه.
وفي مارس 2015 قامت عاصفة الحزم متأخرة بضعة شهور عن اجتياح صنعاء.. ولو جاءت العاصفة في الوقت المناسب لتغير الأمر تماما، ولما سيطر الحوثي على صنعاء وغيرها، ولما تكلف الجميع كل تلك التكاليف..
وفي نهاية 2017 قضت المليشيات الحوثية على حليفها، في المؤتمر، وقتلت الرئيس السابق صالح، وبعد ذلك اتسعت دائرة المواجهة مع الحوثيين، لكن فعالية المواجهة ما تزال دون المستوى، لأسباب عدة .
وفي عدن، كان يجب أن لا يسمح بتكوين أي قوة خارج إطار الشرعية تحت أي ظرف، لكنه تم تكوين تلك القوة العسكرية التي تتبع الإنتقالي وتناوئ الحكومة الشرعية.
واليوم يعلن قادة الإنتقالي الإنفصالي النفير العام ضد الحكومة الشرعية وضد اليمن وضد الأهداف التي جاءت بالتحالف، متخذين من مقتل أبو اليمامة قميص عثمان.
على الأرجح أن مواجهة شاملة بين الانتقالي من جهة والحكومة الشرعية ومن يحالفها من جهة أخرى، سوف تحدث.
لكن متى وكيف ..؟!
والمؤكد أن مواجهة حاسمة وشاملة بين الوطنية اليمنية المغلوبة على أمرها اليوم ، وبين المليشيات الإنقلابية الغاشمة في كل من صنعاء وعدن سوف تحدث ، ولا مناص منها.. ولن يبقى في النهاية سوى اليمن.اليمن الواحد الكريم، على الرغم من كل أشكال الطيش والتآمر والعبث والجنون..