تقارير ومقابلات
لص بوظيفة “حارس قضائي”.. الشاعر يستعد لنهب أرضية سوق البليلي بصنعاء
الرشاد برس | تقارير
بدأ قيادي نافذ في مليشيا الحوثي، عملية السطو على أرضية “سوق البليلي” لبيع الأسماك في صنعاء الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن.
وتداول ناشطون وثيقة عليها عدد من التوقيعات والختوم من قبل أصحاب المحلات والمؤجرين والمستفيدين من أبناء المنطقة يناشدون فيها زعيم الجماعة التوجيه بحمايتهم ومنع مصادرة الأرض كون المحلات الواقعة فيها تتبع عددا من المواطنين ممن يعولون عشرات الأسر.
وتفيد المصادر أن هناك تواطؤا وتسهيلا من قبل أمين العاصمة، المعين من قبل المليشيا حمود عباد، وقيادات أخرى مثل البروي وماهر السيد وغيرهم، حسبما أفادت منصة “العين الإخبارية”.
الأنباء تفيد بأن القيادي صالح مسفر الشاعر، 55 عاما، من محافظة صعدة وهو المسؤول المالي واللوجستي لحركة الحوثيين والمشرف على وحدة تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة هو المستفيد الأول من صفقة نهب أرضية السوق.
ويعد المسفر أحد أبرز المطلوبين للتحالف العربي وضمن القائمة التي سبق وأن أصدرها إلى جانب قيادات كبيرة مقابل 5 ملايين دولار لمن سيدلي بمعلومات عنه.
كما أنه مدرج ضمن لائحة العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية في 2021/11/18، كأحد القادة العسكريين المعرقلين لعملية السلام.
وبحسب التقارير فإن إدراج صالح مسفر الشاعر ضمن المطلوبين يأتي نتيجة دوره في عرقلة جهود حل الأزمة اليمنية إضافة إلى الاستيلاء على ممتلكات تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار.
ناهيك عن أنه المسؤول الأول عن إدارة جميع الممتلكات والأموال التي استولت عليها ذراع إيران الحوثية منذ سيطرتها على صنعاء والتي تخدم إطالة المعارك.
وسبق أن أجبر الشاعر البنوك والشركات وشركات الصرافة على إجراءات مالية غير قانونية بصفته الحارس القضائي وهو المسمى الجديد الذي تم ابتكاره لمصادرة ووضع اليد على ممتلكات الخصوم وبعض الشخصيات والشركات ورؤوس الأموال.
كما أنه أحد أبرز القيادات المؤثرة في مليشيا الحوثي، ويرتبط بعلاقات قوية مع عبدالملك الحوثي زعيم الحركة منذ وقت مبكر أثناء الحروب الست (2004- 2009) وقد منح رتبة “لواء”.
وبحسب “مصادر مطلعة” فهو من أبرز القيادات وضمن قائمة تجار الأسلحة الذين يتولون تزويد المليشيات بها خاصة الأسلحة المضادة للدروع.
ويعد سوق البليلي من أشهر أسواق السمك داخل العاصمة صنعاء والذي يستقبل يوميا عشرات الناقلات المحملة بأنواع الأسماك من المحافظات الساحلية أهمها محافظة الحديدة.
وتفيد التقارير بأن هذا السوق واحد من عشرات المواقع التي يستعد المسفر وفريق من النافذين لمصادرتها وتحويلها إلى مصدر دخل وعقارات خاصة بقيادات موالية لمليشيا الحوثي.