مقالات

لكم دينكم ولي دين

امين عام حزب الرشاد اليمني 

الرشادبرس..

ا/عبدالوهاب الحميقاني :

فرق بين الدعوة إلى التعايش مع الأمم والديانات الأخرى والتعاون الإنساني والإشادة بالقيم الإنسانية لغير المسلمين بما يحقق مصلحة المجتمع البشري وتشاركهم في الحياة

وبين الدعوة إلى الثورة على ديننا وهويتنا بتغييرها وتبديلها وتحريفها لتتناسب مع متطلبات الهويات الأخرى

فالأول تحتمه العقول والثاني تحتمله الطبوللكل أمة من أمم البشر هويتها الدينية واللغوية والثقافية والتاريخية والحضارية 

وهذه الهوية تكون الحاضرة والمؤثرة في تصور وسلوك ومسار الأمة في العالم ومنطلق طموح ونهضة وتأثير أفرادها عامة ونخبة

وأي أمة لا تقبل أن تنسلخ عن هويتها ولا أن تبيعها في سوق نخاسة انبطاح القيم والأفكار لأن أي تجريف للهوية أو الذوبان في هوية الآخر 

حتى ولو كان في ما لا تعلق له بالدين والحلال والحرام ولو كان في شارة علم أو كتابة حروف لوحة محل أو في تشكيلة زي تقليدي

يضع الأمة في بداية مقلب انعدام النفوذ والحضورالإنساني ليصل بها إلى مكب التلاشي الكلي بين الأمم والحضارات  فالتعايش مع غير المسلمين ضرورة شرعية وحتمية واقعية

لكن لا يلزم منه الامتزاح بدياناتهم وثقافاتهم فالحياة لنا ولهم والدين (لكم دينكم وليَ دين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى