مقالات

لماذا استهداف منزل الشيخ الحميقاني؟

قلم

جميل النويرة

 للمرة العاشرة بعد الألف تحدتنا وقلنا أنه من يهدم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبني, من يهدم المساجد والمقرات الحكومية تسهل عليه هدم البيوت على ساكنيها, ولا يمكن للشعارات الزائفة أو حتى الزوامل الفارغة أن تعمر الأوطان.

 

 ولأن هذه الثقافة ((أقصد ثقافة الهدم )) تقاوم كل رغبات البناء والتطور فقد كشفت عن مدى الإفلاس والفشل الذي يلاحق مرتكبي هذه الأعمال، وأخص بالذكر الاعتداء والتخريب الذي طال منزل الشيخ الحميقاني في مسقط رأسه.

 

 أعتقد أنها بادرة غير طبيعية تنبئ عن نوايا سوداوية ومبيته لهذا العمل الإجرامي ويرجعنا الحديث إلى سؤال مفاده لماذا الاعتداء على منزل الشيخ الحميقاني ؟!

 

السر في ذلك هو الاعتقاد الخاطئ لمرتكبي هذه الافعال أنهم قد يستطيعوا ثني هذا الرجل وحزبه عن المواقف القوية والثابته والتي انحازت بشكل كامل لهذا الوطن رغم استخدامهم للعصا تارةً والجزرة تارة أخرى.

 

وشاهد الحال يقول إن ذلك الاعتداء لن يزيد الرجل وحزبه وكل الشرفاء إلا صلابة في الموقف وتمسكاً بمبادئ وثوابت الوطن والعهود والمواثيق التي قطعها على نفسة في إصلاح المجتمع وبناء اليمن الجديد .. ثمة مؤشرات قوية تدل على أن هذه المجاميع المسلحة ماضية في مشروعها التدميري للشجر والحجر ولكل شيء جميل في هذا الوطن, متناسين أن التاريخ يقول, بيوت المناضلين والاحرار والثوار هي من تستهدف على طول الزمن.

 

وشخصياً غصتي أكبر في تلك الأحزاب التي آثرت صمت القبور لما يجري ويحدث وهي ماضية في مفاوضاتها العدمية والعبثية متجاهلة للأحداث الجسام والأهوال العظام التي يمر بها الوطن منها القتل والتخريب والاعتداء على الحريات, وتكميم الافواه .

 

إذ لا مجال امام هذه القوى أن تتنصل عن استحقاقاتها والوعود التي قطعتها على نفسها أمام الشعب بالوقوق إلى جانيه في السراء والضراء وذلك بالكف عن الحوارات العبثية التي لا تؤدي إلا مزيداً من شرعنة التخريب.

 

وفي الأخير أود التذكير إن اعمال القتل والتخريب والهدم لن ترعب هذا الشعب لأنه قد عرف مساره الصحيح وقد انكشفت له كل الاوراق, ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى