مقالات

مأرب ليست قندهار 

الرشادبرس..

بقلم/ عبدالرحمن الأعذل:

مأرب ملاذ الأحرار وليست قندهار وإن كنا لا ننبز أي مدينة في العالم الإسلامي ولكن نفهم مايراد من هذا الرطن.

مأرب لجأ اليها كل صاحب رأي عندما ضاقت الدنيا برأيه.

مارب البلد التي اتسعت لكل أبناء اليمن رغم صغرها حين ضاقت كبريات المدن بأهلها .

فإلى أولئك الذين يتطاولون على محافظة كانت لهم المأوى والسكن يعيشون فيها بحريتهم

 ويصدحون بآرائهم بينما كانوا في مناطقهم مكممة أفواههم مسلوبة حريتهم كم نحن مستغربون من هذا الشطط في الخصومة من بعض أصحاب الأقلام والمحسوبين على النخب الريادية كيف لهم من موقف بسيط كإيقاف حفلة من قبل قيادة المحافظة لأسباب قد لا يرى الكل وجاهتها أن يتطرفوا كل هذا التطرف في نقدهم ويرددوا نفس التهم التي يتهم بها مارب ممن أخرجهم بالأمس من بيوتهم ووظائفهم .

فمأرب ليست إرهابية وأنتم تعلمون قبل غيركم ومحافظها شخصية ليست بالمجهولة فقد حمل سلاحه ووقف مع المناضلين والأحرار ضد المليشيات الحوثية ولا زال يقارعهم سلطان العرادة يشهد واقع الحال على حسن إدارته للمحافظة ومدى احترامه من قبل كل من فيها من أهلها أوالساكنين فيها ، كما أن الثقة التي يتمتع بها الرجل بين أبناء وطنه لتؤهله لكل منصب قيادي وليس لأي طرف خارجي أي منة في ذلك .

إن لمأرب خصوصيتها القبيلة وخصوصيتها المرحلية وظروفها الوقتية ، أليس لها الحق في تقدير ما يجب فعله أو تركه حتى يضج هؤلاء كل هذا الضجيج متناسين ما تمر به المحافظة من كيد لعدو يتربص بها ، وظرف إسلامي من كارثة لإخوة الدين والعروبة في تركيا وسوريا ومئات الأسر لازالت تحت الأنقاض ومنها أسر يمنية أولى بالتضامن والحداد من إقامة الأفراح والليالي الملاح.

ليس من الطبيعي أن يجد الإنسان دائما كل مايسره ولكن الذي عليه ان يلتزم به هو الأدب والإنصاف في مدحه ونقده.

إن مأرب التي رأوها الحضن الرحب حين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ومحافظها الذي وجه بإيواء كل وافد إليها واستيعابه هاهما يتعرضان لكل هذه التهم والإهانات ممن يعيشون على ترابها أليس هذا دليل ناسف لكل مايدعون وإلا كيف لهم من أول انصدام ، بقانون في هذه المحافظة مخالف لأهوائهم يصفونها بمايردده أعداء الوطن و اليمنيين من المليشيات الإيرانية بأنها داعشية وإنها قندهار وليس مأرب كما يقول السعيدي

لابد لكل ساكني مأرب أن يحترموا النظام والقانون فيها

ويحترموا قيّم وأخلاق المجتمع المأربي الأصيل ،ويحترموا كل رموزنا الوطنية والنضالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى