مؤشرات على موجة جديدة من ارتفاع الأسعار بسبب الجبايات الحوثية
الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــــــــــــة
مع استمرار اليمن في مواجهة العواقب المدمرة للصراع المستمر الذي أشعل فتيله الميليشيات القادمة من صعدة، ظهرت بوادر موجة جديدة من ارتفاع الأسعار بسبب فرض جبايات جديدة في صنعاء حيث فرض المتمردون الحوثيون ، الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى مختلفة من البلاد ، مؤخرًا ضرائب وجبايات إضافية على السلع والخدمات الأساسية ، مما زاد العبء على الاقتصاد اليمني المتعثر بالفعل.
و استهدفت ضرائب الحوثيين المفروضة بشكل خاص الشركات والتجار العاملين في صنعاء وتشير التقارير المحلية إلى أنه يتم فرض هذه الرسوم على مجموعة متنوعة من السلع ، بما في ذلك الغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى وأعرب أصحاب الأعمال والتجار عن مخاوفهم بشأن تأثير هذه التكاليف الإضافية على قدرتهم على الحفاظ على أعمالهم وتوفير السلع بأسعار معقولة.
و تواجه اليمن ، وهي بالفعل واحدة من أفقر البلدان في الشرق الأوسط ، تحديات اقتصادية هائلة بسبب الصراع الذي طال أمده ، والذي عطل البنية التحتية ، وشل قطاع الزراعة ، وأدى إلى انتشار البطالة وانعدام الأمن الغذائي لتؤدي الرسوم الجديدة إلى تفاقم هذه القضايا ، مما يجعل من الصعب بشكل متزايد على العائلات تأمين الضروريات الأساسية.
و تعتبر الزيادة في الأسعار مقلقة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالغذاء ، بالنظر إلى الحالة الهشة للأمن الغذائي في اليمن خاصة مع اعلان برنامج الاغذية الدولية تقليص مساعداته اليوم الجمعة.
ووفقًا للأمم المتحدة ، يعاني ما يقرب من 20 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي ، وأكثر من 10 ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة في حين يهدد فرض رسوم الحوثيين بمزيد من تقويض الوصول إلى الغذاء بأسعار معقولة ، مما يدفع المزيد من اليمنيين إلى أوضاع هشة.
علاوة على ذلك ، لا يؤثر ارتفاع الأسعار على الأفراد والعائلات فحسب ، بل يؤثر أيضًا على وكالات الإغاثة والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة. هذه المنظمات مستنزفة بالفعل لأنها تسعى جاهدة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لملايين اليمنيين المحتاجين و يضع تطبيق الجبايات الإضافية عبئًا إضافيًا على جهودهم ، مما يحد من قدرتهم على الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة.
و تتضح بشكل متزايد ضرورة إيجاد حل شامل ومستدام لإنهاء الصراع في اليمن حيث لا يمكن معالجة القضايا الأساسية إلا من خلال انهاء تمرد الميليشيات الحوثية وليس الجلوس معها بطاولة واحدة ، مما يسمح بتنفيذ إصلاحات اقتصادية واجتماعية طويلة الأجل من شأنها أن تنهض بحياة ملايين اليمنيين وتمنع المزيد من ارتفاع الأسعار.