تقارير ومقابلات

ماهي ابرز الدلالات لزيارة الرئيس” العليمي “لمحافظة تعز ؟

الرشاد برس | تقاريـــــــــــــــر /صالح يوسف
حملت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لمدينة تعز امس الأول دلالات سياسية واجتماعية متعددة، حيث تعد هذه الزيارة هي أول زيارة لرئيس جمهورية لمحافظة تعز منذ أكثر من 14 عامًا، ولهذا استقبل أبناء تعز الرئيس العليمي بكل حفاوة وترحاب مؤكدين أن حضوره يعد مكسبًا وطنيًا ورسالة للعالم أن الجمهورية اليمنية برئيسها تمتلك حاضنة شعبية كبيرة. لتحمل معها دلالات وبشائر خير قد تحظى بها المدينة خلال هذه الزيارة ولعل أبرز المشكلات الحقيقية التي يعاني منها سكان المدينة الكهرباء والمياه التي لم تعد إلى الخدمة منذ بداية الإنقلاب الحوثي.
وكذلك إطلاع الرئيس بمجمل الأوضاع التي تعيشها مدينة تعز وحجم الصعوبات التي يواجهها أبناء هذه المدينة وغياب الكثير من الخدمات الأساسية مثل القطاع الصحي والتعليمي والخدمي بشكل عام

زيارة استثنائية

يرى الاستاذ الشيخ /طارق السلمي.. في مقال له على صفحته” فيسبوك “ان زيارة فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي لتعز تعد زيارة استثنائية في وقت استثنائي يمر به الوطن عموما وتعز خصوصا حيث لايكاد يختلف اثنان على أهمية دور تعز في المعركة الوطنية ومعاناتها التي بلغت حدالاستفاضة ودرجة التواتر .
لأن المساحة بين طموحات هذه المدينة وواقعها هي التي جاءت زيارة فخامة الرئيس لتغطيها حيث أعلن في لقائنا به عن حزمة من المشاريع المختلفة والتي بلغت حوالي 160مشروعا
هذه المساحة هي التي ينبغي أن تتكاتف فيها جهود السلطة المحلية والحكومة والمجلس الرئاسي ومختلف القوى الحزبية والمجتمعية بدءا بالتحرير وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني وتوفير الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والماء ورعاية الجرحى وأسر الشهداء وتحسين مستوى المعيشة .
واكد ان هذه المساحة تتطلب إرادة قوية وإدارة رشيدة تقوم على عنصري المراقبة الذاتية وتفعيل أحهزة الرقابة الحكومية باعتبارهما الصوت الداخلي المحفز لبذل الجهد والسوط الخارجي للمحاسبة وتجويد العمل.
ودعا الجميع للعمل على هذه اللوحة الكبيرة في المستوى القريب والبعيد وصولا إلى تحقيق التحرير والنهضة والعيش الكريم

التأكيد على الثوابت الوطنية

ويرى مراقبون ان من اهم الدلالات التي تستنتج في زيارة الرئيس العلمي هي التأكيد على الثوابت الوطنية والتأكيد على دور تعز في تثبيت دعائم الوحدة والجمهورية واهميتها في محاربة الإنقلاب يرى الكاتب” موسى المقطري” في مقال له ان الموقف الوطني لتعز والذي ظل مرابطاً في جبهة الجمهورية طوال أكثر من ستة عقود يشكل وسام شرف لأبناء هذه المحافظة لكنهم بالمقابل تحملوا ولازالوا يتحملون ضريبة ثقيلة اختلفت من عقدٍ لأخر ، لكنها ظهرت بشكل أكثر قتامة ووحشية في العقد الأخير حين وجه الانقلابيون الحوثيون كل حقدهم تجاه المحافظة للانتقام من أبنائها لأنهم اختاروا الوقوف كحائط صد متين ضد مشروعها الامامي الكهنوتي سواء في ميدان المواجهة العسكرية أو الفكرية أو الثقافية ، وهذا ما جعل الهجمة على تعز كبيرة بحجم الوجع الذي أصاب ولازال يصيب الانقلابيون منها .
ويضيف /تعرضت تعز ولازالت لأكبر ظلم عرفته مدينة في التاريخ الحديث ، وشمل القصف والقنص والحصار وزراعة الألغام وتفجير المنازل ونهب الأموال والممتلكات العامة والخاصة ، ووقع الكثير من التعزيون ضحايا للقتل والجرح والاختطاف والتغيب وانتهاكات متنوعة يتفنن الانقلابيون الحوثيون في ممارستها بحق اليمنيين عامة وبحق أبناء تعز خاصة ، وأمام هذه الضريبة الثقيلة ظلت تعز رافعة راية الجمهورية ومتمسكة بخيار الشرعية رافضة بكل قوتها للانقلاب الحوثي وكل ما جاء به أشخاصاً وأفكاراً وفي مقدمة ذلك رفض الارتهان لمشاريع إيران التي تشكل خطراً على المنطقة كلها .
ويؤكد أن تعز لم تنزلق إلى المشاريع اللاوطنية مهما كانت الظروف التي تعيش فيها ، وحين أسقط الانقلابيون مقومات الدولة ظلت جذورها في تعز حيّة رغم ما أصابها من ضرر ، ثم سريعاً عادت إليها الحياة فتشكّل في تعز جيشاً قوياً كل ولائه للوطن الكبير كمشروع جامع وملجأ آمن وحصن حصين ، وحقق الجيش المدعوم بحاضنة شعبية واسعة انجازات عسكرية غيّرت كثيراً في المعادلة السياسية ، ولازالت هناك مهام وطنية لدينا كل الثقة أن بإمكان هذا الجيش أن ينجزها إذا توفر الدعم الرسمي اللازم والقرار الواضح الصارم .

دور تعز المحوري

واثناء الزيارة أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي على دور محافظة تعز المحوري في المعادلة الوطنية بصفتها صانعة للتحولات ومهداً للتغيير، وحاضنة لحركات التحرر الوطني في شمال وجنوب البلاد، وذلك خلال زيارته إليها، والتي عدّها السكان حدثاً مهماً في هذه المرحلة التي تواجه فيها المدينة الحصار الحوثي وعدداً من التحديات.
وأعاد العليمي التذكير خلال لقاء مع قيادة السلطة المحلية والمكونات السياسية والمدنية، والنسائية والشبابية في المحافظة، بما مثلته تعز خلال العقود الماضية، حيث مراحل الدفاع عن الجمهورية في شمال البلاد، وإسناداً لتحرير الجنوب من الاحتلال، وفقاً لما نقلته وكالة «سبأ» الرسمية.
وقال العليمي:بحسب وكالة سبأ «ستبقى تعز خالدة في الذاكرة الوطنية كصانعة للتحولات، ومهد التغيير، وعاصمة للصمود، ورفض العنصرية، والاستبداد»، مبدياً امتنانه للترحاب الكبير الذي حظي به ومرافقوه على طول الطريق التي مروا بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى