مقالات

ما‭ ‬قبل‭ ‬السقوط

بقلم /عبدالملك‭ ‬السامعي
يأتي‭ ‬تصنيف‭ ‬جماعة‭ ‬الحوثي‭ ‬منظمة‭ ‬إرهابية،‭ ‬وإن‭ ‬بدا‭ ‬متأخراً‭ ‬بعض‭ ‬الشيء‭ ‬عند‭ ‬البعض،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬حال‭ ‬الشارع‭ ‬اليمني‭ ‬والعربي‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬أن‭ ‬تأتي‭ ‬متأخراً‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تأتي‮»‬‭.‬
منذ‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬مضت‭ ‬تعد‭ ‬نقطة‭ ‬قاتمة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬وحياة‭ ‬شعبنا،‭ ‬فمنذ‭ ‬قدوم‭ ‬تلك‭ ‬الجماعة‭ ‬الحوثية‭ ‬الإرهابية‭ ‬من‭ ‬كهوف‭ ‬مران‭ ‬واستيلائها‭ ‬على‭ ‬العاصمة‭ ‬صنعاء‭ ‬بقوة‭ ‬السلاح،‭ ‬واليمنيون‭ ‬يعانون‭ ‬بطشها‭ ‬العنصري‭ ‬الكهنوتي‭ ‬والتطرف‭ ‬الديني‭ ‬‮«‬الشيعي‮»‬‭ ‬الدخيل‭ ‬على‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬كشعوب‭ ‬عربية‭ ‬المستورد‭ ‬من‭ ‬إيران‭.‬
لقد‭ ‬مارست‭ ‬القتل‭ ‬والتنكيل‭ ‬الممنهج‭ ‬نتاجا‭ ‬لرفض‭ ‬شعبنا‭ ‬الوصاية‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تحكمهم‭ ‬مليشيا‭ ‬لا‭ ‬تؤمن‭ ‬بالسلام‭ ‬والتعايش،‭ ‬بل‭ ‬أتت‭ ‬تحت‭ ‬الوصاية‭ ‬الخمينية،‭ ‬وتعمل‭ ‬خارج‭ ‬إطار‭ ‬القانون‭.‬
ارتوت الاض ‬جبالها وسهولها‭ ‬بدماء‭ ‬الأبرياء‭ ‬سفكت‭ ‬دماءهم‭ ‬دون‭ ‬ذنب‭ ‬يقترفونه،‭ ‬إنما‭ ‬لآرائهم‭ ‬رفض‭ ‬الوصاية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬مليشيا‭ ‬الحوثي‭ ‬الإجرامية‭.‬
المليشيات‭ ‬اقترفت‭ ‬حماقات‭ ‬كثيرة‭ ‬وغامرت‭ ‬بأمن‭ ‬وحياة‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إشعالها‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬منذ‭ ‬سيطرتها‭ ‬عسكرياً‭ ‬وانقلابها‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الجمهوري‭.‬
لقد‭ ‬جاء‭ ‬قرار‭ ‬التصنيف‭ ‬نتاجاً‭ ‬لما‭ ‬ترتكب‭ ‬من‭ ‬جرائم،‭ ‬وانتهاكا‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وممارسات‭ ‬تعسفية،‭ ‬مثل‭: ‬تجنيد‭ ‬الأطفال،‭ ‬والتعذيب،‭ ‬والإعدامات،‭ ‬ومصادرة‭ ‬الممتلكات،‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬الاتهامات‭ ‬بكونها‭ ‬جماعة‭ ‬إرهابية‭.‬
وعلى‭ ‬المستويات‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬عمدت‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬رقعة‭ ‬حربها‭ ‬لتشمل‭ ‬دول‭ ‬الجوار،‭ ‬والذهاب‭ ‬إلى‭ ‬قرصنتها‭ ‬للممرات‭ ‬المائية‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الاحمر،‭ ‬واختطاف‭ ‬عاملي‭ ‬المنظمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬لتعيد‭ ‬إلى‭ ‬الأذهان‭ ‬ما‭ ‬يمارسه‭ ‬تنظيما‭ ‬القاعدة‭ ‬وداعش‭ ‬من‭ ‬اختطاف‭ ‬ومذابح‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬تمارسه‭ ‬بطرق‭ ‬أكثر‭ ‬جرماً‭ ‬وفظاعة‭.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى