هام

مباحثات بالرياض لبحث تمديد لهدنة وأزمة خزان صافر

الرشادبرس..

شهدت الرياض، الجمعة، مباحثات أمريكية أممية سعودية منفصلة، لتسريع عملية تفريغ ناقلة النفط “صافر” المتهالكة قبالة السواحل الغربية لليمن، وبحث سبل تمديد الهدنة و”تعنت” الحوثيين.

جاء ذلك خلال لقاءات منفصلة للمبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ مع المنسق الأممي بالبلاد ديفيد غريسلي، ومسؤول يمني، وسفير السعودية لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، وفق مصادر رسمية.

والأحد، أعلنت الخارجية الأمريكية بدء مبعوثها الخاص لليمن، جولة غير محددة المدة تشمل سلطنة عمان والسعودية لدعم ما سمته جهود السلام.

وأفاد مكتب شؤون الشرق الأدنى بالخارجية الأمريكية، عبر “تويتر”، الجمعة، بأن “ليندركينغ بحث (في الرياض) مع غريسلي، الحاجة لإحراز تقدم أممي عاجل في مشروع لمنع كارثة انسكاب ناقلة النفط صافر”.

وأضاف أن “الجانبين بحثا أيضا المخاوف من قيود الحوثيين على المساعدات الإنسانية في اليمن”، دون تفاصيل.

وفي نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، أعلن غريسلي، أن تفريغ خزان صافر النفطي سيبدأ مطلع العام 2023 بعد شهرين من تأكيد أممي بتلقي التمويل الكافي من المانحين.

وبسبب عدم خضوع الخزان لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة منها يمثل تهديدا خطيرا على المنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة “قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة وتسبب في كارثة بيئية كبيرة تؤثر على عدة دول”.

كما بحث ليندركينغ، مع وزير المالية اليمني سالم بن بريك، بالعاصمة السعودية الرياض، هجمات الحوثيين على الموانئ النفطية في مناطق سيطرة الحكومة، وفق المصدر ذاته.

وقال المسؤول الأمريكي إنه “حان الوقت للتركيز على خفض التصعيد وتقديم الإغاثة الاقتصادية لليمنيين”، دون تفاصيل.

وفي سياق متصل، التقي ليندركينغ، بالرياض، الجمعة، سفير المملكة لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، وفق وكالة الأنباء السعودية.

وشهد اللقاء بحث “جهود المبعوث الأممي إلى اليمن لمقترح تمديد الهدنة، وتعنت المليشيا الحوثية ورفضها للمقترح، وسبل تعزيز التعاون للتوصل إلى حل سياسي بين جميع الأطراف”.

وتأتي تحركات المبعوث الأمريكي مع تواصل جهود دولية لتمديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

وبعد انتهاء الهدنة، بدأ الحوثيون تصعيد هجماتهم ضد المنشآت النفطية الواقعة في مناطق سيطرة الحكومة لمنعها من تصدير الخام.

ومنذ 8 سنوات، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى