عربية

العراق: تيار الصدر يدعو للإحتشاد والإطار التنسيقي يطالب “بالدفاع عن الشرعية”

الرشاد برس ــــ عربي

دعا التيار الصدري في العراق أنصاره إلى التجمع في كل المحافظات اليوم الجمعة والبقاء حتى إشعار آخر، في حين دعت اللجنة التنظيمية للمظاهرات التابعة للإطار التنسيقي مؤيدي الإطار إلى التظاهر على أسوار المنطقة الخضراء اليوم.
جاء ذلك بعد يوم من منح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مهلة مدتها أسبوع للقضاء لحل البرلمان، في حين أعرب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي استعداده لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة وفي اللحظة التي تتفق فيها الكتل السياسية.
فقد دعا صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري إلى تجمع حاشد لأتباع الصدر اليوم الجمعة، كل في محافظته والبقاء هناك حتى إشعار آخر، وأوضح أن هدف هذا التحرك هو ملء الاستمارات القانونية لتقديمها للقضاء من أجل حل البرلمان.
وكان صالح محمد العراقي دعا في تغريدة على تويتر أتباع التيار الصدري وشرائح في المجتمع العراقي إلى تقديم دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية لحل البرلمان، بسبب ارتكابه ما قال إنها مخالفة دستورية وعجزه عن أداء مهامه الدستورية وفق تعبيره، مشيرا إلى مخالفة عدم انتخاب رئيس الجمهورية خلال 30 يوما من تاريخ عقد أول جلسة للبرلمان قبل نحو 8 أشهر.
وجاءت دعوة التيار الصدري بعدما دعت ما تسمى اللجنة المنظمة للمظاهرات للدفاع عن الدولة، التابعة للإطار التنسيقي في بيان لها مساء الأربعاء أتباع الإطار للتظاهر الجمعة “للدفاع عن الشرعية” في مظاهرات عنوانها “الشعب يحمي الدولة”.
وقالت اللجنة في بيانها إن الدعوة تأتي إيمانا بضرورة الوقوف مع الخطوات القانونية والدستورية للدفاع عن مؤسسات الدولة القضائية والتشريعية، ومن أجل الإسراع بتشكيل حكومة خدمة وطنية كاملة الصلاحيات تعمل على مواجهة الأزمات والتحديات حسب البيان.
وأشارت اللجنة إلى أن التظاهر سيكون على أسوار المنطقة الخضراء مع التأكيد على منع أي تجاوز للمظاهر الحضارية والتعاون التام مع القوات الأمنية المكلفة بحماية التظاهرات.
في غضون ذلك عبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن استعداده لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة وفي اللحظة التي تتفق فيها الكتل السياسية.
وأضاف خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس الخميس أن المبادرة التي طرحها لاقت استحسان أغلب الكتل السياسية، مشددا على أن الحكومة ليست طرفا في الصراع الحالي في العراق.
ومع استمرار الأزمة، حذر الكاظمي من أن العراق يعيش مرحلة عصيبة، وأن الخلاف السياسي بدأ ينعكس على واقع الخدمات المقدمة للعراقيين.
كما أشار إلى أن الأزمة التي يمر بها العراق تحتاج إلى الحوار والحكمة وعدم اللجوء إلى التصعيد، وأكد أن حكومته تعمل مع الأطراف كافة للتهدئة.
وفي تطور آخر، اتفق رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني مع رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة في العراق، معتبرين ذلك خطوة جيدة شرط التزام جميع الأطراف بنتائجها.
وقال مكتب الخنجر إن اللقاء الذي جرى في أربيل، أكد التنسيق والعمل المشترك لتجاوز الانسداد السياسي، مع الإشارة إلى أن أي مبادرة جديدة يجب أن تصب في اتجاه تحسين الوضع السياسي وإنهاء الأزمة.
تجدر الإشارة إلى أنه في 30 يوليو/تموز الماضي اقتحم مئات من أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء. ويسعى “التيار الصدري”، من خلال الاعتصام داخل المنطقة الخضراء، إلى تحقيق مطالب أعلنها الصدر في خطاب متلفز في الثالث من أغسطس/آب الجاري، تلخصت في الدعوة إلى حل البرلمان والذهاب نحو انتخابات مبكرة
ولبلوغ التيار أهدافه، اعتصم أنصاره في مبنى البرلمان 8 أيام وواصلوا اعتصامهم في محيطه، ويصر التيار على منع تمرير حكومة تحالف قوى “الإطار التنسيقي” الذي لا يزال يتمسك بمرشحه الوحيد، محمد شياع السوداني، لتشكيل حكومة جديدة.
ويأتي ذلك بعد 10 أشهر من الانتخابات التشريعية الأخيرة والفشل في تشكيل حكومة جديدة، إذ فشل البرلمان في عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وكذلك في اختيار رئيس للحكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى