مجلس الأمن يدعو واشنطن وطهران إلى خفض التصعيد….
الرشادبرس_دولي
-دعا مجلس الأمن الدولي، الإثنين، كلا من إيران والولايات المتحدة الأمريكية إلى خفض التصعيد وإنهاء التوتر وحل خلافاتهما سلميًا عبر الحوار.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الدوري للمجلس، السفير الكويتي منصور العتيبي، عقب جلسة مشاورات مغلقة حول إيرن، عُقدت بطلب أمريكي.
وقال العتيبي: “أدان المجلس الهجمات التي استهدفت ناقلات النفط في الخليج، واعتبرها تهديدا خطيرًا للملاحة البحرية وإمدادات الطاقة، وتهديدًا للسلم والأمن الدوليين”.
واتهمت واشنطن وعواصم خليجية حليفة، خاصة الرياض وأبوظبي، طهران بشن تلك الهجمات، وهو ما نفته الأخيرة وعرضت توقع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج.
وأضاف: “حث أعضاء المجلس الأطراف المعنية، وبقية بلدان المنطقة، على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واتخاذ إجراءات لخفض التصعيد وإنهاء التوتر”.
وتابع: “أكد الأعضاء على ضرورة معالجة الخلافات بالطرق السلمية، عبر الحوار”.
وبينما كانت الجلسة منعقدة، اتهم المندوب الإيراني، السفير مجيد تخت روانجي، واشنطن بمنعه من حضورها (من دون تفاصيل بشأن كيفية المنع).
وقال روانجي، في تصريحات صحفية: “لا يمكن أن يكون هناك حوار بيننا وبين الولايات المتحدة، في ظل استمرار التهديدات وحملات الترهيب”.
وتساءل مستنكرا: “كيف يمكن أن نبدأ حوارا مع شخص مهووس (يقصد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) بفرض المزيد من العقوبات علي إيران (؟!)”.
وأعلنت البحرية الأمريكية، الإثنين، وصول 3 سفن حربية، إحداها هجومية، إلى منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوتر مع إيران.
ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية، الإثنين، عن مسؤول لم تسمه بالخارجية الأمريكية إن واشنطن تعمل على بناء تحالف مع دول خليجية ودول أخرى، لمنع طهران من تقويض حرية التجارة والملاحة بمياه الخليج.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، منذ أن خفضت طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.
واتخذت إيران تلك الخطوة، الشهر الماضي، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.
وتفاقم هذا التوتر عقب إسقاط إيران، الخميس الماضي، طائرة أمريكية مسيرة، قالت إنها اخترقت الأجواء الإيرانية، فيما قال الجيش الأمريكي إنها كانت تحلق في المجال الجوي الدولي.
وكالات