اختتام القمة العربية المصغرة في الرياض
الرشاد برس/عربي
اختتمت ،اليوم الجمعة،القمة العربية المصغرة التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، حيث اجتمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، في لقاء تشاوري لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية والبحث في سبل مواجهة المقترحات الأميركية الأخيرة.
وذكرت”واس” أن اللقاء الذي جمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وقادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس المصري وملك الأردن، يأتي في إطار الاجتماعات الودية الدورية بين قادة دول الخليج ومصر والأردن، والتي تُعقد بشكل منتظم لمناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جانبها، أكدت الرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي غادر الرياض بعد مشاركته في اجتماع غير رسمي تناول آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة في ما يتعلق بالمقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، والذي يدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو المقترح الذي قوبل برفض قاطع من قبل مصر والأردن، بالإضافة إلى دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
كما شددت مصر والأردن على رفضهما القاطع لهذا المقترح، مؤكدتين تمسكهما بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. وانضم إلى هذا الرفض عدد من الدول العربية، مشيرة إلى أن أي حل لا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن قبوله.
تأتي هذه القمة في وقت حساس حيث شهدت الفترة الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الأحداث بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى التاسع عشر من يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 160 ألف فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وتهدف القمة إلى تعزيز التنسيق بين الدول العربية في مواجهة الضغوط الدولية والاقتراحات التي تهدد بتصفية القضية الفلسطينية، مع التأكيد على الموقف العربي الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
المصدر: واس