الشيخ أبو الحسن المأربي يحل قضية قبلية بين قبائل مأرب سالت فيها الدماء واستُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة
الرشاد برس خاص
نشبت حرب شرسة وضارية بين آل شبوان من قبائل عبيدة مأرب بين الشيخ علي جابر وقبائله من جهة وبين الشيخ علي بن حسن بن غريب وقبائله من جهة أخرى.
أستُخدمت في هذه الحرب الأسحلة الثقيلة والمتوسطة من مدافع ورشاشات وبندقيات ومدرعات.
وقد تضررت العوائل والنساء والأطفال والدواب ومن لا ناقة له فيها ولا جمل بسبب قرب المسافة بين القبيلتين.
توسط الشيخ أمين العكيمي شيخ مشايخ بكيل محافظ محافظة الجوف ومعه كبار مشايخ بكيل بذلوجهدهم في الصلح والإصلاح وأيقاف الحرب واستمروا قرابة الشهر لكنهم عجزوا في حل بعض النقاط والإشكالات
فقام الشيخ أمين العكيمي بإرسال رسالة للشيخ أبي الحسن مفادها أنه يطلب منه التدخل في إقناع الأطراف بما يراه صوابا وبما يتوافق مع الشرع الحكيم حيث وأن له مكانة كبيرة عند جميع الأطراف .
فقام الشيخ أبو الحسن حفظه الله ومعه كبار علماء ودعاة مأرب وسعوا في الإصلاح بين أل شبوان استمروا ثلاث أيام وهم يتنقلون من مكان لأخر ومن شيخ لشيخ حتى ينظروا القضية بكل حيثياتها ومن جميع جوانبها وبكل تفاصيلها حتى يتسنى لهم معرفة الأمور كما هي.
وفي يوم الاثنين 17 شعبان اليوم الثالث الذي أنهى الشيخ فيه الخلاف بين آل شبوان حيث ذهب الشيخ ومن معه إلى جميع الأطراف ومعه الشيخ بن جلال وعرض عليهم رؤية العلماء في حل القضية فحصل عدم الموافقة من بعض الأطراف فحاول الشيخ ومن معه وحطوا الجيهان.
ثم لما رأى الشيخ أن الموقف متصلب وهناك عدم موافقة أتى بعياله وأهله وهم أغلى ما يملك الرجل، وقال هؤلاء عيالي وأهلي ما قد جبتهم على قبيلي في هذا الوادي، وفي أثناء الحديث لم يتمالك الشيخ نفسه فبكى وأبكى الحاضرين ورجاء في أن يستجيبوا وأن يحقن الله به الدماء فقام الطرف الممتنع بالترحيب بما جاء به العلماء، فرح الجميع وتأثروا ودعوا للشيخ ومن معه، وغدا سيذهب الشيخ أبو الحسن ومن معه ليدفن النوب الحربية ثم سيتم هدمها لاحقا.
كان ممن حضر مع الشيخ كل من:
الشيخ أبو حاتم الفاضلي
الشيخ محمد بن يحي الحاشدي
الشيخ علي بن يحي الحاشدي
الشيخ علي الكينعي
الشيخ محمد خديف
الشيخ أبو عمرو المصري
الشيخ سيد المصري
الدكتور خالد السليماني
الشيخ عبد الرحمن اليوسفي
الشيخ صالح اليوسفي
الشيخ أحمد شثان
الشيخ عبد الرحمن الحاشدي
أبو الفضل وحيد المقطري