عربية

محاولات لتمديد وقف إطلاق النار في غزة وسط ترقب للمرحلة التالية

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن سعي الوسطاء لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت تشهد فيه العملية تبادل الأسرى الأخيرة ضمن هذه المرحلة. بينما يبقى مصير المرحلة التالية، التي تهدف إلى إنهاء الحرب، غامضًا وغير واضح حتى الآن.
وأكدت حركة حماس في بيانها الصادر فجر اليوم الخميس أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في القطاع هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه. وأشارت الحركة إلى أن محاولات الاحتلال تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين باءت بالفشل، وقالت: “قطعنا الطريق أمام مبررات العدو الزائفة، ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية”.
وجددت حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بكل بنوده، وأكدت استعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق. وطالبت الحركة الوسطاء بمواصلة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بتعهداته وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وفي المقابل، تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن اتصالات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل لعدة أسابيع إضافية. وأضافت الهيئة أن الهدف الذي وضعه الوسطاء هو ضمان استمرار وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، ما يعني تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأشارت الهيئة إلى أن الاحتلال يدرس إمكانية إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين مقابل الانسحاب من محور فيلادلفيا. ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن بدء الانسحاب من هذا المحور بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت الهيئة أن الاتفاق ينص على بدء انسحاب جيش الاحتلال من محور فيلادلفيا في اليوم الأخير من المرحلة الأولى من الاتفاق، والمقرر يوم السبت المقبل.
وفي السياق ذاته، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد قريبًا اجتماعًا لاتخاذ قرار بشأن إرسال فريق مفاوضات إلى الدوحة أو القاهرة. وأوضحت القناة أن التفويض الممنوح لهذا الفريق سيكون محدودًا، حيث يقتصر على تأمين حوافز لاستمرار الإفراج عن الأسرى، مشيرة إلى أن واشنطن وتل أبيب اتفقتا على ربط استمرار وقف إطلاق النار ودخول المساعدات بالإفراج عن مزيد من المحتجزين.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح له إن “القرار بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق سيكون بيد إسرائيل”، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة “قرار يجب أن تتخذه إسرائيل”.
من جهته، صرح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، أن الرئيس ترامب لن يقبل بعد الآن بالحلول السياسية القديمة التي فشلت في الشرق الأوسط. وأكد أن “حماس لا يمكن أن تكون جزءًا من أي هيكل حكم في غزة”، معتبرًا ذلك “خطًا أحمر” بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.
وتابع ويتكوف قائلاً إن إسرائيل سترسل فريقًا للمفاوضات إلى الدوحة أو القاهرة، وأنه سيزور المنطقة الأحد المقبل في حال سارت الأمور بشكل إيجابي. وأضاف المبعوث الأميركي أن شركاء الولايات المتحدة في المنطقة يسعون لتحقيق الاستقرار ويدركون أن استمرار الحرب غير مقبول، مشيرًا إلى أن “إسرائيل تقوم بتجنيد الأشخاص في سن الـ50، مما يؤثر بشكل كبير على اقتصادها”.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الجهود الدولية البحث عن تسوية شاملة، تظل الأوضاع في غزة مرهونة بالتطورات الميدانية والتوافقات السياسية بين الأطراف المعنية.
المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى