أخبار العالم

مخاوف دولية من التدخل العسكري بالنيجر

الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي

حذرت حكومتا بوركينا فاسو ومالي من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيكون بمنزلة إعلان حرب على البلدين. وفي بيان مشترك، أكد المتحدث باسم الحكومة الانتقالية في مالي عدم التزام البلدين بالعقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) على السلطات العسكرية في النيجر.
وفي السياق ذاته، قال المجلس العسكري الحاكم في غينيا إنه لن يلتزم بالعقوبات التي فرضتها مجموعة إيكواس على النيجر، ووصفها بغير الشرعية. وأضاف أن التدخل العسكري في النيجر سيؤدي إلى تفكك المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
وفي واشنطن، قال جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي إن بلاده تريد بقاء رئيس النيجر محمد بازوم، وهناك فرصة للدبلوماسية، حسب تعبيره.
وأشار كيربي إلى عدم وجود مؤشرات على وقوف روسيا وراء الانقلاب أو دعمه بشكل فاعل، مؤكدا أن أي شراكة بين النيجر وروسيا لن تصب في مصلحة شعب النيجر.
وحث كيربي سلطات النيجر على تسهيل عمليات الإجلاء بطريقة آمنة ومنظمة، مضيفا أن واشنطن لم تتخذ قرارا بشأن إرسال قوات أميركية إلى النيجر لدعم عمليات الإجلاء.
وقالت الخارجية الأميركية إن سياسة واشنطن لا تزال تتمحور حول عودة الرئيس بازوم للحكم، كونه الرئيس الشرعي للنيجر.
ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنهم يتابعون عن كثب ما يجري في النيجر، وهم على تواصل وثيق مع نظرائهم العسكريين هناك.
وأكدت أن واشنطن مستعدة لحالات الطوارئ، لكنها لم تشارك حتى الآن في أي عمليات إجلاء من النيجر، ولم تسحب أي قوات أميركية من هناك حتى الآن، مشيرة إلى استمرارها في دعم الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم.
وبدورها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن بلادها تدعم جهود مجموعة إيكواس لإيجاد طريق للمضي قدما نحو عودة رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا إلى منصبه.
الى ذلك بدأت فرنسا إجلاء رعاياها من النيجر، كما أعلنت دول أوروبية أخرى قرارات مماثلة، وسط تحذيرات من عدة دول من أي تدخل عسكري لإنهاء الانقلاب في النيجر.
وقد حذرت الجزائر من نيات التدخل العسكري الأجنبي، ووصفتها بالنيات غير المستبعدة التي ستزيد من خطورة الأزمة.
ودعت الخارجية الجزائرية إلى ضبط النفس وإعادة النظام الدستوري عبر وسائل سلمية من شأنها أن تجنب النيجر والمنطقة ككل تصاعد وتيرة انعدام الأمن والاستقرار، مؤكدة دعم الجزائر للرئيس محمد بازوم بصفته الرئيس الشرعي للنيجر.
ويقيم نحو 600 فرنسي حاليا في النيجر، وسيتم الإجلاء على أساس طوعي وفي طائرات نقل عسكرية صغيرة غير مسلحة، ولكن الحكومة الفرنسية لم تحدد إذا ما كانت العملية ستتم على مدى عدة أيام، كما لم تعرف بعد عدد المواطنين الذين يريدون مغادرة البلاد.
وفي هذه الأثناء، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأنه، بعد هطول أمطار غزيرة صباحا في نيامي، استؤنفت الأنشطة تدريجيا، ولم يظهر سوى عدد قليل من سيارات قوات الأمن.
وقال كثير من الفرنسيين في النيجر -لوكالة الصحافة الفرنسية- إنهم لا يريدون مغادرة النيجر في هذه المرحلة. وكتب مواطن فرنسي يعمل في منظمة إنسانية في البلاد -لم يرغب في الكشف عن اسمه- في رسالة “في الوقت الحالي، سأبقى هنا!”، في حين بدأ آخرون حزم أمتعتهم.
المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى