مذاهب في موت الرئيس محمد مرسي !
بقلم/محمد عيضه شبيبه
-🔸المذهب الأول :
سجد لله سجدة الشكر وحرم الترحم عليه وبشر المسلمين بهلاكه وأن الله أراح المسلمين منه!
وهؤلاء أذكرهم بحق المسلم الذي ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وأرجوهم أن يقرأوا وصف ابن القيم لشيخه ابن تيمية – رحمهم الله جميعاً – في كتابه “مدارج السالكين فيقول عن أخلاقه وحُسن تعامله مع أعدائه :
(وما رأيتُ أحداً قط أجمع لهذه الخصال من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه وكان بعض أصحابه الأكابر يقول : وددتُ أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه.
*وما رأيته يدعو على أحد منهم قط وكان يدعو لهم
*وجئت يوماً مبشراً له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له فنهرني وتنكر لي واسترجع ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم وقال : إني لكم مكانه ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه ونحو هذا من الكلام فسروا به ودعوا له وعظموا هذه الحال منه ، فرحمه الله ورضي عنه).
🔸المذهب الثاني :
جعل الرئيس مرسي خاتم الأنبياء
وأصحاب هذا المذهب فيهم من الحماقة مايجعل سَجَاح أعقل منهم لأن غلطتها بشبهة وإن كانت شبهة تافهة كتفاهة سجاح نفسها فقد قالت عندما ادعت النبوة واعترضوا عليها (كيف تقولين أنك نبية والنبي صلى الله عليه وسلم يقول أنا آخر الأنبياء فلا نبي بعدي)
قالت قال لانبي بعدي ولم يقل لانبية بعدي!! 😂
🔸المذهب الثالت :
لزم أصحابه الحياد وفضلوا الصمت
وينقسم أصحاب هذا المذهب إلى فريقين
🔹فريق ألف :
يريد أن يترحم على مرسي لأنه مسلم ويستحق الرحمة لكنه خائف من جماعته وأصحاب مذهبه لا يَصِفُوه بمداهنة أهل الباطل أو يُلحقوه بكشف أهل البدع
وهؤلاء مساكين في معاناة وسجن أشد من سجن مرسي نفسه.
و يؤسفني أن الإرهاب الفكري وفوضى التبديع والهجر وصل بنا إلى هذا الحد ومنع مسلما أن يترحم على مسلم
🔹وفريق باء
وهذا يريد أن يترحم أيضاً على مرسي غير أنه يريد من تجاهله وسكوته أن يُوصل رسالة أن لا علاقة له بمرسي ولا بجماعته
وهؤلاء مساكين في معاناة أشد من معاناة مرسي نفسه
و يؤسفني أن الخلاف السياسي وصل بنا إلى هذا الحد ايضاً ومنع مسلماً أن يترحم على مسلمٍ
🔸المذهب الرابع :
يترحم على بابا الفاتيكان ويعزي فيه ويهاجم من لا يترحم عليه ولكن لأنه يختلف مع جماعة مرسي لم يترحم على مرسي بل وتشفى بموته وأعلن فرحته
وهؤلاء وضوح فساد مذهبهم لانحتاج معه للرد عليهم إذ أن من المعضلات توضيح الواضحات.
وإنَّ مما يوجع القلب والله
أن يصل بنا الإحتقان السياسي والمذهبي
إلى هذه الحد؟!
أصبحنا نتمرغ بين هذه الغثاية فنقيم معارك من أجل هل نترحم على مسلم أم لا
إلىٰ هذا الحد ابتعدت عنا وابتعدنا عن أخلاق الإسلام بل والإنسانية والشهامة وأصبحت القطيعة والعداوة تسيطر على علاقاتنا ووضعنا ونورثها للأجيال من بعدنا
ياالله لطفك بنا.
رحم الله الرئيس محمد مرسي