مراوغات نتنياهو تهدد استكمال “اتفاق غزة”
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
يستمر الاحتلال في محاولاته لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تقترب فيه الهدنة المقررة من نهايتها اليوم السبت. بحسب شروطه ومقترحاته وعلى الرغم من الضغوط الدولية المستمرة، يواجه المفاوضون صعوبات كبيرة في التوصل إلى اتفاق يضمن التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق التي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ظل مترددًا في التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، يصر الآن على تمديد المرحلة الأولى لفترة إضافية قدرها 42 يومًا، وذلك بهدف استعادة المزيد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وهو ما يثير المخاوف من استمرار الوضع القائم وعدم المضي قدمًا نحو إنهاء الحرب بشكل كامل.
في 19 يناير الماضي، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بضغط دولي كبير، بما في ذلك تدخلات من الرئيسين الأمريكيين السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب. بموجب هذا الاتفاق، تم إطلاق سراح 38 محتجزًا إسرائيليًا مقابل أكثر من 1700 أسير فلسطيني، بالإضافة إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني من حصار مستمر. ورغم التقدم النسبي في تطبيق المرحلة الأولى، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عرقلة تقدم المفاوضات حول المرحلة الثانية.
رفضت حركة حماس، اليوم السبت، تمديد المرحلة الأولى وفقًا للصيغة التي طرحها الاحتلال ، معتبرة أن الاحتلال هو المسؤول عن تأخير التقدم في المفاوضات. وأكدت الحركة تمسكها بكافة بنود الاتفاق، داعية الوسطاء إلى الضغط على إسرائيل للانتقال فورًا إلى المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المتبقين.
من جهته، أشار المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى أهمية تمديد المرحلة الأولى لفترة قصيرة من أجل استكمال التفاوض على المرحلة الثانية، التي من المفترض أن تنهي الحرب بشكل كامل وتحقق الحقوق الفلسطينية. ولكن المفاوضات تواجه تحديات كبيرة في ظل تعنت إسرائيل ورفضها إنهاء الحرب بشكل شامل.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الجهود الدبلوماسية في القاهرة، يرفض الفلسطينيون استمرار التصعيد الإسرائيلي أو التلاعب في شروط الاتفاق، مؤكدين أن البديل للحرب هو الحل السياسي الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويضع حدًا للاحتلال والعدوان المتواصل.
المصدر: القاهرة الإخبارية