مسؤول أمريكي: نفذنا ضربات للدفاع عن النفس في العراق
الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
قال مسؤول أمريكي، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة نفذت ضربة في العراق، دفاعًا عن النفس،استهدفت معسكرات للحشد الشعبي
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الضربة سببها تهديد لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، حسبما ذكرت “رويترز”.
وقُتلت عناصر من الحشد الشعبي القوات المساندة في العراق، وأُصيب آخرون، فجر اليوم الأربعاء، جرّاء قصف صاروخي استهدف تلك القوات شمالي محافظة بابل في جنوب العراق.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن طائرة مسيرة قصفت بالصواريخ، قوات من اللواء 47 التابع للقوات المساندة، بمنطقة جرف الصخر في محافظة بابل، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر القوات وإصابة آخرين.
الجدير ذكره ان قوات الحشد الشعبي تعمل خارج اطار الجيش العراقي والدستور والقانون العراقي في حين تحتفظ فصائل داخل قوات الحشد الشعبي بعلاقات وثيقة مع أحزاب سياسية وزعماء الدين،ومع ايران بالتحديد
استمدت قوات الحشد الشعبي شرعيتها من الفتوى الدينية، ثم استمرت بموجب قانون مثير للجدل لكون الدستور العراقي لا يعترف بأي تشكيلات عسكرية خارج إطار المؤسسة العسكرية المتمثلة بوزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش.
وقد نصت المادة 9 الفقرة (ب) من الدستور على “حظر تكوين ميليشيات عسكرية خارج إطار القوات المسلحة”.
إضافة إلى أن الفقرة الأولى من المادة 9 من الدستور تنص على أنه لا يجوز للقوات المسلحة العراقية وأفرادها، ومن ضمنهم العسكريون العاملون في وزارة الدفاع أو أية دوائر أو منظمات تابعة لها، الترشح في انتخابات لإشغال مراكز سياسية، ولا يجوز لهم القيام بحملات انتخابية لصالح مرشحين فيها.
وإذا ما اعتبرت تشكيلات الحشد الشعبي من القوات المسلحة فإنها تقع في مطب آخر. حيث تم ترشيح عدد من قادتها في الانتخابات البرلمانية، انخرطوا بالعمل السياسي مثل رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي يترأس حركة عطاء، وكذلك قيادات عصائب أهل الحق وقيادات بدر وغيرها. وفي ذلك مخالفة صريحة للدستور.
وفي تشرين الأول – أكتوبر 2019، تورّط قياديون بارزون من الحشد الشعبي في قتل الكثير من المتظاهرين العراقيين واحتجازهم وتعذيبهم. وشنت بعض عناصر الحشد أيضاً هجمات بالطائرات المسيرة ضد دول مجاورة واستهدفت بعثات أجنبية داخل العراق.
كما جرى اقتحام المنطقة الخضراء من قبل فصائل تابعة للحشد الشعبي عدة مرات مهددة سلطة الدولة، مما يدل على الفوضى والإخلال بالأمن العام.
وهناك الكثير من الفصائل المسلحة التي تتخذ من الحشد الشعبي غطاء لها تبتز المواطنين والشركات الاستثمارية العاملة من دون مساءلة.
ولا تخفي بعض فصائل الحشد الشعبي ارتباطها بالحرس الثوري الإيراني وتلقيها الدعم العسكري والسياسي منه، كما تعتبر نفسها وبشكل واضح جزءا لا يتجزأ من محور المقاومة الذي تديره إيران في المنطقة.
المصدر: رويترز