عربية

مسؤول: مقتل 40 على الأقل في ضربة على مركز للمهاجرين في ليبيا…..

الرشاد برس عربي وكالات

– قال مسؤول طبي إن ضربة جوية أصابت مركزا لمهاجرين، معظمهم أفارقة، في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر يوم الثلاثاء فأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 40 قتيلا و80 مصابا.

وهذا أعلى عدد معلن لقتلى ضربة جوية أو قصف منذ بدأت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر هجوما قبل ثلاثة أشهر، بقوات برية وسلاح الجو، للسيطرة على العاصمة مقر الحكومة المعترف بها دوليا.

وليبيا نقطة انطلاق رئيسية لمهاجرين من أفريقيا يفرون من الفقر والحرب ويحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر. لكن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي، يعترض طريق كثيرين منهم ويعيدهم إلى ليبيا.

ويُحتجز آلاف في مراكز تديرها الدولة في ظل أوضاع تصفها الأمم المتحدة وجماعات حقوقية بأنها غير آدمية في كثير من الأحيان.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعت في مايو أيار لإخلاء مركز تاجوراء الذي يضم 600 شخص بعد سقوط قذيفة على بعد أقل من 100 متر منه وإصابة اثنين من المهاجرين.

وأظهرت صور نُشرت يوم الثلاثاء مهاجرين أفارقة يخضعون للجراحة في أحد المستشفيات بعد الضربة، بينما استلقى آخرون على أسرة، بعضهم مغطى بالغبار والبعض الآخر ضُمدت أطرافه.

وقال مالك مرسيط المتحدث باسم مركز الطب الميداني والدعم ”حصيلة القتلى من حادثة القصف على مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء بلغت 40 قتيلا و80 جريحا“.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 30 مهاجرا على الأقل قُتلوا وأصيب عشرات آخرون، مضيفة أن عدد القتلى قد يرتفع. وذكرت أنه ليس بوسعها تأكيد الجهة المسؤولة عن الهجوم.

من ناحية أخرى ذكرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان يوم الأربعاء أن الضربة الجوية أدت إلى مقتل 44 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين.

وعبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن إدانته للهجوم وقال في بيان ”هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب“.

ويوجد في تاجوراء، التي تقع شرقي وسط طرابلس، عدد من معسكرات القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، والتي كانت هدفا لضربات جوية على مدى أسابيع.

* هجوم حفتر على طرابلس

بعد توقف زحف الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، والمتحالف مع حكومة موازية مقرها في شرق ليبيا، على مشارف العاصمة، قال إنه سيبدأ توجيه ضربات جوية مكثفة على أهداف في طرابلس بعد ”استنفاد كل الوسائل التقليدية“ للحرب.

وتسببت محاولات الجيش الوطني الليبي لانتزاع السيطرة على طرابلس في تعطيل جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء الفوضى التي سادت البلاد المنتجة للنفط والغاز منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 بدعم من حلف شمال الأطلسي.

وقال فيليبو جراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في تغريدة على تويتر إن لديه ثلاث رسائل تتعلق بالمهاجرين المحتجزين.

وأضاف ”يجب ألا يُحتجزوا. يجب ألا يُستهدف المدنيون. ليبيا ليست مكانا آمنا للعودة. وبالطبع، يجب على الدول ذات النفوذ أن تتعاون لإنهاء النزاع بدلا من تأجيجه“.

وحملت الحكومة المتمركزة في طرابلس في بيان ”مجرم الحرب خليفة حفتر“ مسؤولية الواقعة.

وطالب موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بالوقف الفوري لإطلاق النار وإجراء تحقيق مستقل ”لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة المروعة للمدنيين الأبرياء“.

ونفى مسؤول في الجيش الوطني الليبي أن تكون قواته استهدفت مركز المهاجرين قائلا إن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفته بعد أن نفذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكرا.

وفشلت حملة جوية يشنها الجيش الوطني الليبي في انتزاع السيطرة على طرابلس بعد ثلاثة أشهر من القتال، وفي الأسبوع الماضي خسر قاعدة انطلاقه الرئيسية في غريان بعد أن استعادتها قوات طرابلس.

ويتمتع الجانبان بدعم عسكري من قوى إقليمية. ويقول دبلوماسيون إن الجيش الوطني الليبي يحصل منذ سنوات على إمدادات من الإمارات ومصر بينما أرسلت تركيا في الآونة الأخيرة شحنة أسلحة إلى طرابلس لوقف هجوم حفتر.

ويهدد الصراع بتعطيل إمدادات النفط وزيادة الهجرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا وعرقلة خطط الأمم المتحدة لإجراء انتخابات بهدف إنهاء التناحر بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب علاوة على إحداث فراغ أمني يمكن للإسلاميين المتشددين استغلاله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى