مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
اقتحم عشرات المستوطنين ،اليوم الأربعاء ،باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية داخله تزامنا مع أحد الأعياد اليهودية.
وأفادت مصادر محلية وشهود لوكالة” وفا ” بأن مجموعات أخرى أدت صلوات تلمودية بأصوات مرتفعة عند باب الملك فيصل .
وقدرت مصادر محلية أعداد المستعمرين المقتحمين للأقصى وحائط البراق بمئات المستعمرين.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت شارع السلطان سليمان قرب باب العامود صباحا لتأمين عبور المستعمرين إلى المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، حيث أعاقت حركة المصلين وزوار الأقصى، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
الجدير بالذكر ان الاقتحامات والاعتداءات تتكرر من قبل المتطرفين واليمنيين مما أصبح سيناريو متكرر ومستفز لملايين المسلمين
وتؤدي هذه الإقتحامات الى زيادة الضغط على دائرة الأوقاف الإسلامية، وعلى الوصاية التي يضطلع بها الأردن نيابة عن اكثر من مليار مسلم، خاصة بالظروف الحالية التي يقف بها العالم الإسلامي متفرجاً، مكتفيا بالتنديد دون الوقوف الى جانب الأوقاف الأردنية والمقدسية، التي يقوم بها على ارض الواقع بمواجهة الاقتحامات، مع المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى.
ويكمن الخطر الأكبر من هذه الاقتحامات، في تغيير الوضع التاريخي القائم، الذي وجد منذ سنوات عديدة، والذي يرافقه بالواقع تغيير للرواية الإسلامية والعربية الموجودة، وثم فرض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى والمنطقة الوقفية الإسلامية، والتي هي ملك للمسلمين، لا يشاركهم بها غيرهم على المساحة التي تصل الى 144 دونم و 100 متر.
وهذا التغيير يؤدي الى نقض المسألة التاريخية، ومضايقة المسلمين والمقدسيين، وهم طليعة العالم الإسلامي في موضوع المسجد الأقصى والرباط فيه، كما سيؤدي الى خلق صراع دائم يزيد من الصراع الحالي الموجود، خاصة ان المسألة دينية لا تقبل المساومة.
ويجب على الأمة الإسلامية والدول العربية واجب بدعم المقدسيين والوقوف مع الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف، وكسر عزلة المسجد الأقصى عن العالم الإسلامي، حيث ان الفلسطينيين والفصائل والاردن قد دعو مراراً وتكرارا لذلك، واتخاذ قرارات ليكون هناك ملء للمكان وعدم ترك المقدسيين وحدهم، يواجهون الاقتحامات
المصدر: وفا