مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
الرشاد برس/ عربي
اقتحم مستوطنون، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تحت حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت محافظة القدس أن 543 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، حيث نفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسًا تلمودية، ما أثار استياء المصلين والزوار الفلسطينيين.
وأشارت المحافظة إلى أن شرطة الاحتلال كثفت من تواجدها في محيط المسجد الأقصى ووفرت الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم، بينما فرضت قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، في خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا في الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في القدس.
من جهته، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن هذا الاقتحام يأتي في إطار سلسلة محاولات الاحتلال للسيطرة على المسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم فيه، مؤكدًا أن هذه الممارسات تأتي في وقت حساس، حيث تستمر حكومة الاحتلال في تنفيذ سياسة التهويد والتضييق على الفلسطينيين.
اقتحام الموقع الأثري في سبسطية
في نفس السياق، اقتحم عشرات المستوطنين الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة، تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، إن المستوطنين قاموا بجولات داخل الموقع الأثري، الذي يعد من أقدم المواقع في فلسطين، وسط حماية كاملة من قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في المنطقة.
وأضاف عازم أن البلدة تتعرض للاقتحام يوميًا من قبل قوات الاحتلال، التي تسعى لفرض أمر واقع جديد في المنطقة بهدف تحقيق أهداف الاستيطان. وأوضح أن الاحتلال يسعى للاستيلاء على الموقع الأثري في سبسطية وتحويله إلى مركز سياحي لصالح المستوطنين، وهو ما يشكل تهديدًا لملامح الهوية الفلسطينية.
تصعيد إسرائيلي مستمر
تتواصل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة والضفة الغربية، حيث يسعى الاحتلال من خلال هذه الاقتحامات المستمرة إلى تغيير الواقع الديموغرافي والتاريخي في الأراضي الفلسطينية. تأتي هذه الانتهاكات في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تعزيز وجود المستوطنين في المناطق الفلسطينية، وسط صمت دولي وغياب رادع فعال.
ردود فعل فلسطينية ودولية
تلقى اقتحام المسجد الأقصى والموقع الأثري في سبسطية استنكارًا واسعًا من قبل الفلسطينيين والمجتمع الدولي. إذ أدانت القوى الفلسطينية هذه الاعتداءات التي تهدف إلى تهويد الأماكن المقدسة، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات. كما أكدت العديد من المنظمات الدولية على ضرورة حماية المقدسات الفلسطينية من التدمير والانتهاكات المستمرة.
ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسات تهويد ممنهجة في القدس والضفة الغربية من خلال اقتحام المسجد الأقصى والمواقع الأثرية الفلسطينية. هذه السياسات تشكل تهديدًا مباشرًا للهوية الفلسطينية، وتستهدف تغيير الحقائق التاريخية على الأرض، وسط دعوات فلسطينية ودولية بضرورة التصدي لهذه الانتهاكات.
المصدر: العربي