عربية

مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت صعّدت فيه هذه القوات من إجراءاتها القمعية بحق المقدسيين، لاسيما في بلدة سلوان جنوب المسجد.
ووثّقت منصات فلسطينية مشاهد لاقتحام مجموعات من المستوطنين ساحات الأقصى، ضمن وتيرة متصاعدة منذ بداية عيد الفصح اليهودي، حيث باتت الاقتحامات تأخذ طابعًا يوميًا منظمًا، تحت غطاء أمني رسمي.
وأظهرت المقاطع المصورة أداء مستوطنين رقصات استفزازية وغناء جماعي عند باب الأسباط، في مشهد أثار موجة استياء واسعة، لما يحمله من انتهاك صارخ لقدسية المسجد، وسط تسهيلات توفرها قوات الاحتلال التي تمنع في الوقت نفسه الفلسطينيين من الوصول إليه بحرية.
وقد جدّد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس تحذيراته من تصاعد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، واصفًا إياها بأنها “غير مسبوقة”، فيما أعلنت أوقاف القدس أن عدد المقتحمين خلال الأيام الأخيرة بلغ عشرات الآلاف.
في السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية عند جسر بلدة سلوان، وفرضت مخالفات على المارة، في خطوة تأتي عقب اقتحامها حي البستان، أحد أبرز أحياء البلدة التاريخية، المتاخمة لأسوار الحرم القدسي الشريف.
وتتعرض بلدة سلوان، التي يعود تاريخها إلى أكثر من خمسة آلاف عام، لسلسلة من الانتهاكات الممنهجة، تشمل الاقتحامات، والاستيطان، وعمليات الهدم، حيث تعتبر من أكثر المناطق استهدافًا ضمن مشاريع التهويد الإسرائيلية، لما تمثله من أهمية جغرافية وتاريخية للمدينة.
وتُعرف سلوان بأنها “حامية القدس”، إذ تشكّل قوسًا جنوبيًا يحمي البلدة القديمة، ويواجه أهلها اليوم خطر التهجير القسري، مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بهدم نحو نصف أحيائها، تحت ذرائع ومزاعم تاريخية مزيفة.
المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى