هام

وسط رفض المليشيا ، الحكومة تناقش مع سفراء غربيين الترتيبات لـ جنيف

 
الرشـــــــاد بـــــرس متابعات 
رغم إصرار المليشيا على رفض مرجعيات السلام المتوافق عليها، ومحاولات تشتيت المساعي الدولية نحو السلام في بلادنا، كثفت الحكومة في الأيام الماضية مشاوراتها مع الدوائر الدبلوماسية الإقليمية والغربية، لجهة تبادل وجهات النظر حول السبل الكفيلة بدعم الجهود الأممية الرامية إلى إنجاح مشاورات جنيف المرتقبة مع المليشيا الانقلابية .
وفي هذا السياق، أفادت مصادر بأن وزير الخارجية خالد اليماني أبلغ عدداً من السفراء الإقليمين والغربيين قلق الشرعية في بلاده من التوجهات المعلنة للمليشيا الحوثية الانقلابية بخصوص سعيها إلى تبديد الجهود الأممية والدولية، وإفشال المشاورات المرتقبة في جنيف، في السادس من سبتمبر المقبل، خصوصاً في ظل التصريحات المتكررة للقيادات الحوثية التي تقلل من أهمية المشاورات.
وذكرت المصادر أن الخارجية نقلت إلى السفراء الغربيين تأكيدات الشرعية بخصوص موقفها المعلن الرامي إلى إنجاح الجهود الأممية لإحلال السلام بموجب المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، وبقية القرارات الأخرى ذات الصلة؛ وهي المرجعيات التي ترفض الجماعة الحوثية حتى الآن الاعتراف بها أو الالتزام بتنفيذها.
ويرجح كثير من المراقبين أن المليشيا الانقلابية لا تملك قراراها لإنهاء انقلابها على الشرعية، وتسليم السلاح والمؤسسات المحتلة من قبل ميليشياتها، بسبب ارتهانها لإملاءات طهران وأجندتها في المنطقة.
كما كشفت كل جولات التفاوض السابقة عن إصرار حوثي على التمسك بالسلاح في يدعا، مع محاولة السعي إلى إبرام اتفاق في الجوانب السياسية يضمن لها فرض قرارها الطائفي على بقية المكونات والقوى اليمنية الأخرى بقوة السلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى