مقالات

مصيبة الأمس حل لمشكلة اليوم

صفوان الحاشدي
صفوان الحاشدي

صفوان الحاشدي

حين يعرض مستقبل بلد بأكمله للبيع، كيف يمكن أن نتخيل؟ وعندما تعرض سيادة دولة ما بأكملها على أسواق عدة ماذا ننتظر؟ وحين تعود مصيبة الأمس لتكون حلاً لمشكلة اليوم فعن أي حل آخر يمكن أن نتحدث؟

 

بل الأوحش من ذلك ,حين تتقاسم الحيوانات المفترسة بقايا أجساد مهترئة أنهكتها الأمراض, والنكبات, ومحي عنها كل جميل ببعض مخالب أياديها المتسخة.

أسئلة كثيرة وإجابات ممنوعة ,هكذا حال اليمن اليوم.

 

بعد قرار إدراج اليمن تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة كيف يمكن لقائل أن يتكلم, ولعاشق كتابة أن يكتب غير المتناقض بعد عدم القدرة على الجمع بين نقيضين.

 

ما كان بالأمس صوته صاعقة, أصبح اليوم برداً وسلاماً,وما كان بالأمس الحديث عنه كالخوض في النار,أصبح اليوم كملامسة اليد الناعمة للعسل النقي…إنها السيادة.

 

حين تباع سيادة بلد ما, وأي بلد؟ في معرض أسواق السيادة العالمية وأي أسواق؟ما أقبحها,يباع معها كل جميل وهب لتلك البلدان ,لاسيما حين يوجد من يحسن فن الإدارة والتسويق في بعض البلدان.

 

الحديث عن سيادة الأمن والسياسة والاقتصاد اليوم ,كمن يريد صلاة الظهر بعد غروب شمس ذلك اليوم .

دعونا نتحدث عن خيال سيادة يمكن أن يمتلكها هذا البلد بعد أفول كل نجم يمكن من خلال ضوئه رؤية ذلك المستحيل.

بما ذ يمكن أن نبرر للفرحين بذلك القرار,غير أسئلة لا يمكن الإجابة عليها.

هل تغير ذلك البند وتحول من وجه قبيح إلى وجه جميل يمكن إدراكه بابتسامة موافقة ؟ أم أن المتحكمين بذلك القرار أنزلوه شفقة على بلد كاليمن فلاحظتم شفقتهم باختراق الجو بالطيران ليل نهار وتشاهدونه كأنه ملطف جو للتخلص من حشرات تؤذيكم ونسيتم أن أول تلك الحشرات أبنائكم ونسائكم.

 

ولماذا هذا التناقض الغريب من فصحاء الأمس الذين أغرقوا آذان الناس بأصوات السيادة بعيداَ عن أصوات النفاق فهل كانت طفرة فضفاض بالأمس أم أنكم أصبتم بالتطور اليوم؟

 

الفصل السابع الذي ادرجت اليمن تحته هو ذلك البند الذي أدرجت تحته بلدان كثيرة،وما العراق والأفغان والصومال عنكم ببعيد.

ماذا بعد غد سياسته ستكون بيد الغير حين يشترى رواد السياسة بأبخس الأثمان ؟

وماذ بعد أمن الغد الذي سيكون اشبه بأمان قطيع من الأغنام وسط غابة من الذئاب.

وماذا عن اقتصاد غد ستحركه تلك الأيادي التي تملك فن إزالة الشعوب بطريقة الموت البطيء.

 

سؤال آخير للفرحين، أي شيء ستملكه أياديكم غداً؟

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لقدتمكنت اخي صفوان من تعبير هز المشاعر الامر الذي عرفني بكابوس لم اتعرف عليه من قبل سوى رؤؤس اقلام كتبها غيرك
    الجد بالجدلاصافد ولامازح والمر بالمر والتفاح بالتفاح
    صعب ان يرتقي هذا الوطن مادام الايادي المسؤله عليه لاتملك لنفسها ثقه اواي قرار متلهفون للارصده والحسابات البنكيه تحت سقف نحن في خدمتكم والوطن ليس له في قلوبنا اي مكانه وان تكلمت الالسن فهو مجراد تعبير لمن لازال يثق بنا وهوواهم
    لاكن ساصنع من كلامتك في نفس ثقه ان الوطن لازال فيه من امثالك الكثير واحلامهم يوما ستقود هذا الوطن نحوا حظارته التي لازالت في ركود واخماد الساسه الفاشلون
    واعلم ان المصاعب ستواجه من يريد الخير لهذا الوطن وسيتهم بل سيلتف ويتالف عليه المفترسون ان لم يكن يوما في قائمه لاارهاب اوعلى قارب الخطر بين امواج المجرممون

زر الذهاب إلى الأعلى