معاناة اليمنيين ..بين ابتزاز المليشيا والوضع المعيشي الصعب
الرشاد برس ـــــ تقرير /صالح يوسف
تستمر مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران في استغلال معاناة المواطنين والمتاجرة بها، ونهب رواتب الموظفين وممتلكات المواطنين، وعائدات المؤسسات الحكومية
وفي الوقت الذي تطلق الأمم المتحدة تحذيراتها بأن أكثر من نصف سكان اليمن، يواجهون خطر الجوع الحاد، كما أن نصف الأطفال دون سن الخامسة، أي 2.3 مليون طفل، معرضون لخطر الموت جوعا الا ان المليشيا الحوثيه مستمرة في نهب المقدرات وجبايات الاموال وقطع الرواتب واستغلال معاناة الناس بشكل ممنهج
ذرائع واهية
ظلت المليشيا الحوثية خلال الفترة الماضية تقيم الدنيا ولاتقعدها بسبب الحصار المفروض وعدم فتح مطار صنعاء من قبل التحالف وما ان استؤنفت الرحلات الجوية الى عمان والقاهرة انتهزت المليشيا
فرصة الهدنة لجني مزيد من المال وحرمان العديد من المواطنين من السفر ووضع قوائم سوداء لكل من لا يسير وفق هواها
وبحسب ناشطين فإن مليشيات الحوثي الانقلابية شكلت لجنة عبرها يتم فرض رسوم على كل راغب في السفر حسب معايير خاصة، ورجحت المصادر أنّ اللجنة ربما تكون إحدى أدوات الجباية لصالح الميليشيات.
ودأبت مليشيات الحوثي على ابتزاز المجتمع الدولي بملف مطار صنعاء”لسنوات عدة بسبب تضخيم آثار وتداعيات إيقاف الرحلات على السكان، في الوقت الذي كان للحكومة الشرعية والتحالف العربي تحفظات ومخاوف جدية بشأنه أهمها استخدامه لأغراض عسكرية وهو ما ثبت صحته فجماعة الحوثي كانت تستغل الوضع الإنساني في الضغط لفتح المطار من أجل استخدامه في تهريب السلاح والمال واستقدام المقاتلين الأجانب.
جبايات مستمرة
يقول / و. ا مشرف تربوي ان المليشيا الحوثية ومنذ انقلابها على سلطات الدولة دأبت على تدمير التعليم بطريقة ممنهجة وذلك بجبايات الاموال من خلال نهب الرسوم الدراسية وتوقيف الرواتب ومن ذلك ايضا ماخصصته المليشيا بمايسمى صندوق التربية والتعليم بقصد دفع رواتب المعلمين والتي يتم فيها استقطاع الاموال من جميع السلع لهذا الصندوف ولكنها وللاسف قامت بمصادرة هذه الاموال وكذلك كل مخصصات التربية والتعليم وحتى المساهمات المجتمعية التى تقدم للمعلمين من اولياء الامور تم نهبها
الى ذلك يقول الاستاذ / ع. ف ان المليشيات الانقلابية دأبت على انعاش السوق السوداء برعاية، كسوق موازية لتنمية استثماراتهم وتمويل أنشطتهم، مع إغلاق بعض محطات تعبئة المشتقات النفطية أبوابها وعودة الطوابير الطويلة للسيارات والمركبات أمام بعض المحطات.وقامت المليشيات بفرض جبايات تحت مسميات مختلفة، أبرزها دعم المجهود الحربي والخيارات الاستراتيجية والقوة الصاروخية بحيث تطلب الميليشيا من الأفراد ورجال الأعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة تبرعات مباشرة لتمويل الجبهات العسكرية
دعوات متكررة
توكد الحكومة مرارا وتكرار عبر وزير الاعلام عن اسفها لاستمرار المليشيات الحوثية بفرض المعاناة على اليمنيين والعمل على المتاجرة بتلك المعاناة لتحقيق أجندتها السياسية” .
وأشارت إلى أن المليشيا كعادتها في حياكة المغالطات تحاول تحميل الأطراف الوطنية والدولية، بما في ذلك المبعوث الأممي، مسؤولية عرقلة تنفيذ بقية بنود الهدنة.
يقول /ع. ع .ناشط حقوقي/ لاتزال المليشيا الحوثية مع توقيع الهدنة تستخدم معاناة الشعب اليمني كورقة للساومة من خلال تنصلها من التزاماتها في عرقلة تشغيل رحلات مطار صنعاء وفتح طرق تعز رغم حرص الحكومة على تنفيذ الهدنة بكل بنودها بما يسهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين”.
واضاف إلى أن المليشيات الحوثية أثبتت من خلال الانتقائية في التعامل مع محاور الهدنة، أن أولويتها هي تحصيل الأموال لتمويل آلة الحرب وإثراء قادتها على حساب تعذيب الشعب اليمني، .
واوضح الاستاذ ع.ع / أن المليشيات الحوثية تجني اكثر95 مليار ريال من المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة وتتهرب من الالتزام بدفع مرتبات الموظفين، وبالمقابل التزمت الحكومة بتسهيل دخول سفن المشتقات النفطية بل ان المليشيا ذهبت الى ابعد من ذلك عمدت الى نهب المساعدات الغذائية التى تسلم للفقراء والنازحين
ورقة مساومة وابتزاز
تستخدم المليشيا الحوثية الوضع الانساني والمعيشي ورقة ابتزاز ومساومة تستغل فيها معاناة الشعب اليمني لتحقيق مكاسب سياسية،
وبرز هذا التعنت جليا في ملف تعز ورفض فتح الطرقات باعتباره ملف انساني لاعلاقة له باي مساومات وكذلك قيام المليشيا بنهب عائدات الضرائب والجمارك في ميناء الحديدة خلال الشهرين الأولى من الهدنة، ورفضها دفع رواتب موظفي القطاع العام يثبت لليمنيين وللمجتمع الدولي أن هذه الميليشيات غير آبهة بمعاناة اليمنيين، بل تستخدم هذه المعاناة لتحقيق مكاسب سياسية.
يقول الكاتب /محمود الحاج .ان المليشيا الحوثية وافقت على الهدنة ولكنها لم تلتزم بماعليها من استحقاقات فهي ترفض دفع رواتب الموظفين وتطالب الحكومة الشرعية بدفعها مع بقاء ميناء الحديدة واتاوات الضرائب والاتصالات في ايديهم.
حيث تم الاتفاق أن جمارك السفن الواصلة إلى الحديدة خلال فترة الهدنة تسلم رواتب موظفي الدلة في مناطق الحوثيين.
وبين إن إجمالي الإيرادات الجمركية لسبع سفن وقود وصلت عبر ميناء الحديدة، بلغت 26 مليار ريال، وان إجمالي إيرادات السفن الـ 18 المتفق عليها في خطة الهدنة ، هي 90 مليار ريال.وتوضح وثيقة رسمية سابقة تحصيل جماعة الحوثي، من الرسوم الجمركية لميناء الحديدة، مبلغ 9 مليارات ريال خلال شهر واحد فقط في العام 2017، بإجمالي ١٠٨ مليار ريال سنويا.
وتشير التقديرات إلى أن الإيرادات التي تحصل عليها الجماعة من جمرك ميناء الحديدة تضاعفت، خلال الفترة الأخيرة، مع تزايد نشاط الميناء في مناولة حركة البضائع، واستقبال أغلب المساعدات الدولية، وسفن الوقود. إذ استقبلت موانئ البحر الأحمر وهما الحُديدة والصليف خلال عام 2020 -بحسب الأمم المتحدة- نحو 60٪ من إجمالي واردات الغذاء إلى اليمن.تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الخاص باليمن الصادر في 2019 قال إنه وفقاً للبيانات المتوفرة بشأن كميات الوقود التي دخلت عبر ميناء الحديدة فإن المليشيا تحصلت عام 2018 نحو 132 مليار ريال يمني مقابل الرسوم على المشتقات النفطية الواردة عبر هذا الميناء فقط.نهب النازحين
ويضيف الكاتب /محمود الحاج .لم يقتصر نهب الانقلابيين لعائدات مؤسسات الدولة فقط، بل تعدى ذلك الى نهب المساعدات الإنسانية، حيث تنشط مليشيات الحوثي في استغلال ورقة النزوح ونهب المساعدات المخصصة للنازحين والمتاجرة باسمهم، وتحويل ملايين الدولات المقدمة للنازحين لصالح الجماعة، في حين لا يجد النازحون ما يطعمون أطفالهم ويقيهم حر الصيف وبرد الشتاء.