مقتل القيادي الحوثي “أبو مسحقة” اثر تجدد المواجهات بين جماعة الحوثي والقبائل في أرحب
الرشاد برس
في منطقة أرحب تستمر اليوم المواجهات بين قبائل أرحب ومسلحين من جماعة الحوثي ، وارتفعت حصيلة القتلى والجرحى إلى العشرات ، واندلعت المواجهات صباح امس في جبل نسر الواقع بين ذبيانوبني زهير في مديرية أرحب وفي صباح اليوم امتدت المواجهات لتشمل منطقة ” بيت قطوان، وبيت صيفان، وشعب بني سليمان”، وأفشل ابناء القبائل هجوماً لمليشيات الحوثي التي شنت قصفاً بجميع الأسلحة من جبل حمران المتمركزة فيه منذ أيام.
وقالت مصادر أن اكثر من 15 حوثياً سقطوا في معارك يوم أمس من ضمنهم القيادي الحوثي أبو مسحقة وأن رجال القائل تمكنوا من الاستيلاء على طقمين مسلحين فيما احرقوا طقماً آخر، كما اضافت المصادر إلى اصابة القيادي الحوثي فيصل بن حيدر.
وقال مصدر قبلي موال لمسلحي القبائل إن مواجهات عنيفة اندلعت بعد فجر اليوم الاثنين في عدة مناطق بأرحب مع المسلحين الحوثيين.
يذكر ان المواجهات في أرحب مستمرة منذ أسابيع بين الجانبين، بينما فشلت جهود لجنة وساطة قادها قائد عسكري ، في ايقاف تلك المواجهات.
وحسب موقع المصدر اون لاين فقد اتهمت قبيلة أرحب –في بيان لها أمس- الحوثيين بالهروب من التزاماتهم تجاه الوساطة الرئاسية والقبلية، وقالت إن الحوثيين يخططون لتهجير جديد في مديرية أرحب، بعد أن هجروا أبناء دماج، والعديد من قبائل صعدة. فقد دعا البيان الرئيس عبدربه منصور هادي، والحكومة إلى تحمل مسؤوليتهم في الدفاع عن أبناء قبيلة أرحب، متهماً الحوثيين بعدم التجاوب مع جهود الوساطة الرسمية والوساطات القبلية، التي ألزمت الحوثيين بمغادرة أرحب بشكل نهائي.
وأكد البيان أن أبناء قبيلة أرحب سيدافعون عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم مما وصفه البيان بــ«الغزو الإرهابي الحوثي».
وأشار مصدر محلي إلى أن الحوثيين والقبائل في أرحب يستخدمون الأسلحة الثقيلة والمتوسطة خلال المواجهات الدائرة بينهم، وقال إن وساطة قبلية يقودها عدد من وجهاء أرحب أبلغت الطرفين أمس برغبتها في التوسط لحل النزاع، ووقف الحرب بين الطرفين، مؤكدا أن الوساطة جاءت بناءً على طلب الحوثيين، كي يتمكنوا من إخلاء جثثت قتلاهم من ساحات المواجهات.
وقلل مصدر قبلي من أهمية الوساطة، مشيراً إلى أن الحوثي يسعى من وراء ذلك إلى الحصول على مزيد من الوقت لطلب الإمداد، وتحصين مواقعه.