الأونروا: نفاد الطحين بالكامل في غزة.. والجوع يتفاقم بفعل الحصار

الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الأحد، نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة، في وقت يزداد فيه خطر المجاعة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر منذ أكثر من سبعة أسابيع.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، قالت الأونروا: “أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة، كما نفدت إمدادات الطحين لدى الأونروا في وقت سابق من هذا الأسبوع.”
وأوضحت الوكالة الأممية أن لديها نحو 3000 شاحنة مساعدات إنسانية محمّلة بإمدادات منقذة للحياة وجاهزة للدخول إلى القطاع، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع دخولها، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة التي يسكنها قرابة 2.4 مليون نسمة، يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات.
وذكرت الأونروا أن الوضع الغذائي في القطاع بلغ مرحلة حرجة، حيث بات الجوع “يتفاقم بشكل مقلق”، مضيفة أن آلاف العائلات، بمن فيهم الأطفال، ينتظرون وجبات دافئة من منظمات خيرية من أجل البقاء على قيد الحياة.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن الجمعة الماضية نفاد مخزونه الغذائي بالكامل، محذرًا من أن عدم دخول المساعدات منذ أكثر من سبعة أسابيع يُعد “أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق”، في ظل انهيار المنظومة الغذائية والأسواق المحلية.
وفي خضم هذه الكارثة الإنسانية، شددت الأونروا على ضرورة رفع الحصار المفروض على غزة منذ سنوات، للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير مشروط.
ويأتي هذا التصعيد في سياق مواصلة إسرائيل لعدوانها العسكري على غزة، إذ تنصلت في 18 مارس الماضي من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، رغم التزام حركة حماس ببنوده، لتستأنف بعده حربها المفتوحة ضد المدنيين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تنفّذ إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، حرب إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وسط دمار شامل للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.
المصدر: الأناضول