محلية

البحرية الأميركية تسلم مهربين يمنيين للحكومة في عدن…..

الرشـــــــاد بـــــرس محـــــلــــــــي
كشفت السلطات اليمنية في محافظة عدن أنها تسلمت من البحرية الأميركية 3 يمنيين كانوا على متن قارب يحمل كميات من الأسلحة المهربة تم توقيفهم في خليج عدن، وسط ترجيحات بأن الشحنة كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية في بيان رسمي أن قوات خفر السواحل اليمنية تسلمت الأشخاص الثلاثة تمهيدا لبدء التحقيق معهم بمعية لجنة دولية ستشارك في التحقيق، مؤكدة أن البحرية الأميركية قامت بمصادرة الشحنة التي تتألف من أسلحة خفيفة وقامت بإغراق القارب في البحر.
وذكرت الوزارة في بيان على موقعهاالرسمي أن مصلحة خفر السواحل التابعة لها تسلمت 3 يمنيين كانواعلى متن قارب التهريب الذي يحمل مئات من قطع السلاح أغلبها من نوع »كلاشينكوف AK – 47«
ونقل الموقع تصريحات لرئيس مصلحة خفر السواحل اللواء الركن خالد القملي قال فيها: »إن زورقين من التشكيل البحري بقطاع خليج عدن التابع للمصلحة، تسلم فجر الخميس 3 مهربين من السفينة المدمرة USS JASON DUNHAM«
وهي إحدى سفن الأسطول البحري الخامس الأميركي العاملة في خليج عدن، على بعد 15 ميلا بحري جنوب شرقي قطاع خليج عدن
وأوضح اللواء القملي، أن القارب المضبوط كان يقل أسلحة مقدمة من إيران دعما للانقلابيين الحوثيين قادما من دولة أفريقية – لم يسمها – وكان متجها إلى سواحل الحديدة
وأشار اللواء القملي إلى أن طاقم المدمرة الأميركية أشرف على إغراق القارب في البحر بعد نقل السلاح منه وطاقمه الثلاثة إلى متن المدمرةالعسكرية، مؤكدا أن السلاح المضبوط موجود بمعيّة البحرية الأميركية
وكشف المسؤول اليمني أن مصلحة خفر السواحل ستفتح تحقيقا مع المهربين بإشراف وتعاون دولي وذلك لإثبات واقعة الدعم الإيراني للحوثيين ومن ثم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم للنيابة العامة والقضاء.
وذكر اللواء القملي، أنه تم تحذير دول القرن الأفريقي مرارا من السماح بإتاحة حدودها لغرض التهريب والعمل على ضبط مياهها الإقليمية.
ولم يشر البيان الرسمي اليمني إلى كمية الأسلحة المضبوطة على وجه التحديد، غير أن بيانا أميركيا بهذا الشأن أشار إلى أنها تتألف من نحو ألف قطعة آلية
وفي الوقت الذي جزمت فيه السلطات اليمنية بأن الأسلحة كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية، حيث يرجح أنها كانت قادمة من إيران، يرجح المراقبون وصول شحنات أخرى إلى الجماعة الموالية لإيران في الأشهر الأخيرة عبر سواحل البحر.
وكانت البحرية الأميركية والقوات الدولية الأخرى الناشطة في خليج عدن، أوقفت في السنوات الماضية كثيرا من شحنات الأسلحة المهربة المتجهة إلى الأراضي اليمنية، في سياق الدعم العسكري المباشر الذي تقدمه طهران للجماعة الحوثية.
ويتهم مراقبون عسكريون الجماعة الحوثية بالحصول على أسلحة إيرانية مهربة عبر شحنات صغيرة، يتم توصيلها عبر شبكات تهريب الأسلحة إلى جزر يمنية صغيرة في البحر الأحمر، قبل أن يتم نقلها عبر قوارب صيد إلى وجهتها الأخيرة على الساحل اليمني
وكانت الجماعة رفضت مقترحا أمميا بالانسحاب من الحديدة والسواحل الأخرى على البحر الأحمر، مقابل وقف العمليات العسكرية الرامية إلى تحريرالحديدة عنوة، وهو ما يؤكد – بحسب المراقبين – سعي الجماعة إلى التشبث بموطئ قدم على السواحل اليمنية يتيح لها تلقي شحنات الأسلحة المهربة
وسبق لقوات الجيش اليمني خلال هذاالعام، ضبط مخازن أسلحة حوثية في أكثر من جبهة تحمل أسلحة وذخائر، موجودة بها تاريخ تصنيع حديث، ما يرجح فرضية استمرار تدفق الأسلحة إلى الجماعة، على الرغم من وجود قرار أممي بفرض حظر توريد السلاح إلى اليمن…..ث

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى